مون أمام «الدوما» الروسي: التعاون مع موسكو هو مفتاح لتحقيق السلام في الجزيرة الكورية
أشاد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، بـ «وتيرة تطوّر العلاقات بين بلاده وروسيا»، معتبراً أنّ «التعاون مع موسكو هو مفتاح لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية».
وقال مون الذي يزور روسيا في كلمة في مجلس «الدوما» الروسي: «التعاون مع روسيا حجر زاوية لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية وازدهار شمال شرق آسيا، وجهودي تهدف إلى ذلك».
وبدأ مون أمس، زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام، سيلتقي خلالها بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف.
ويتضمّن جدول مون حضوره مباراة كرة القدم بين منتخب بلاده والمكسيك والتي ستقام السبت المقبل في مدينة روستوف على الدون الروسية، في إطار الجولة الثانية من المجموعة السادسة في بطولة كأس العالم في روسيا.
وتُعتبر هذه المرة الأولى منذ 2002 التي يحضر فيها رئيس لكوريا الجنوبية مباراة لبلاده في كأس العالم، حيث نظمت كوريا واليابان آنذاك نهائيات العالم.
ويُعدّ الرئيس مون أول رئيس كوري جنوبي يشاهد مباراة لمنتخب بلاده في الخارج.
على صعيد المناورات العسكرية، قررت اليابان «تعليق تدريباتها المشتركة مع الولايات المتحدة» على صدّ أي هجوم صاروخي محتمل من كوريا الشمالية على أراضيها.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية «أن طوكيو قرّرت وقف تدريباتها مع واشنطن على خلفية القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، التي عملت على تخفيف حدة التوتر».
وقال مسؤول في مكتب مجلس الوزراء الياباني «إن المكتب سيُدلي بإعلان بشأن المناورات اليوم».
وكانت طوكيو قد رحّبت بـ «البيان المشترك الذي وقعه ترامب وكيم في سنغافورة في 12 حزيران الحالي»، معتبرة إياه «خطوة أولى نحو نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية».
من جانبه، وعد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، نظيره الأميركي دونالد ترامب، بـ»تفكيك منصة Sohae لاختبار الصواريخ البالستية الواقعة غرب البلاد».
وصرّح مصدر رفيع في حكومة ترامب «أن كيم وعد ترامب خلال اجتماعهما في سنغافورة في 12 حزيران، بتدمير منصة Sohae قريباً»، مشيراً إلى أنه «لم يطرح موعداً محدداً لتنفيذ ذلك».
وذكر المصدر «أن بيونغ يانغ كانت تستخدم المنصة لإجراء اختبارات على محرّكات لصواريخها الباليستية بعيدة المدى».
وكان ترامب قد صرّح عقب اجتماعه بكيم، بأنّ «الرئيس الشمالي وعده بتدمير المواقع الرئيسية لاختبارات محرّكات الصواريخ الباليستية في بلاده»، إلا أنه لم يشر بالتحديد إلى «المواقع المنتظر تدميرها».
إلا أنّ كوريا الشمالية لم تؤكد علناً عزمها تدمير مواقعها الرئيسية لاختبار الصواريخ، كما أنّ هذا البند لم يرد في الوثيقة الموقعة بين ترامب وكيم في اجتماع سنغافورة.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «أنّ كوريا الشمالية سلمت الولايات المتحدة رفات 200 جندي أميركي قضوا خلال الحرب الكورية».
وقال ترامب أمام حشد من مؤيديه في ولاية مينيسوتا، أول أمس: «استعدنا أبطالنا العظماء الراحلين وأعيدت رفاتهم لنا. أعيدت 200 منها بالفعل».
وحسب بيانات الجيش الأميركي فإنّ «مصير نحو 7700 جندي أميركي قتلوا في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، لا يزال غير معروف».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن تعليق تدريبات «حماة الحرية» السنوية المشتركة مع كوريا الجنوبية، والتي كان من المقرّر إجراؤها في آب المقبل، كثمرة لاجتماع ترامب وكيم جونغ أون في 12 الشهر الحالي.
وحتى الفترة الأخيرة، أصبحت التدريبات العسكرية الدورية بين واشنطن وسيول، والتي اعتبرتها كوريا الشمالية تهديداً لأمنها، من أهم عوامل التوتر في المنطقة.
جدير بالذكر أن القمة التاريخية التي عقدت بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، نتج عنها توقيع الجانبين مذكرة تعهدت بيونغ يانغ بموجبها باتخاذ الخطوات اللازمة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، مقابل تعهد واشنطن بتقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية.