عشق الصباح

للعشق حكايا لا تنتهي.. مع أول شهق الضوء العابر من بين قمم الجبال العاليات.. ناداني صوتك الآتي من برارٍ بعيدة.. تذكرت كلماتك «بأن الأنثى كما الطبيعة هي: سر الحياة وسر استمرارها» يا وليف الروح… مَن يعرف لغة الدلال والجمال والعطر ألاك؟

أيها المسكون بالوطن… ها أنا أكتب إليك من شرفة بحرية «حكاية عشق صبية يضنيها ويكابدها الحنين»، حيث أسمع عزف ناي شغوف بالحبّ وصوت فيروز النقي كما أنت، يعانق أشعة الشمس فيزيدها بهاء، والبحر الذي يحفظ تفاصيلنا.. يترك ملح الماء على كتف صخرة لم تملّ انتظارنا. مع أول الصباح يفيق الحمام يطوف على المآذن والكنائس والمقامات.. يمر على غابة السنديان التي تحفظ حكايانا كما تحفظ أسماءنا وضحكاتنا وأغانينا، تلك الغابة «أتذكرها» كنا نهرب إليها من عيون الناس وقيد العادات والتقاليد وحصار الأسئلة؟.. في غيابك يكمل الضوء طقوس التعبد على سفوح الزيتون والأقحوان.. وأنا في وحدتي.. أتشوّق رائحة عطرك لتزيدني اشتهاء إليك.. كي ألملم في كفي حبات العرق عن جسدك الشهي.. وأزرع على خديك آلاف القبل… يا: قبلة الروح؟!.

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى