خالد الضاهر «داعشيّ» بامتياز
هي حرب أعصاب يمارسها الخاطفون على أهل المخطوفين، تهديدات بالإعدام وعدد من المطالب من أجل حلّ الأزمة، وحتى الآن لا حلول في الأفق. وأخيراً استطاع الخاطفون حرق أعصاب أهل الجنديّ علي البزّال بتحديد مواعيد مختلفة لإعدامه. وفي كلّ مرة، كان التأجيل يطلق رصاصة رحمة موقتة على الأهل. وأخيراً، وبعد التهديدات المتكرّرة، انتشر على مواقع التواصل خبر يؤكّد اتّصال النائب خالد الضاهر، واعداً الأهل بأن الجندي علي لن يُقتل وسيقوم بالتفاوض مع «جبهة النصرة» لإيقاف تنفيذ الإعدام. وهنا نتساءل عن مدى جرأة الضاهر في تأكيد الاتّهامات عليه، فإن كان باستطاعته التفاوض مع المسلّحين لوقف الإعدام لمَ لا يتفاوض معهم لإطلاق سراح المخطوفين؟ ولم البحث عن وسيط طالما أن لدينا في الدولة خير الوسطاء؟ الضاهر يحاول من هذه التصرّفات نفي الاتّهامات عنه لكنه وفي كلّ مرّة يؤكّد أنه «الداعشيّ» الأوّل والأخير.
رصاصة واحدة
رصاصة واحدة هي الحلّ… استَشهد الناشط هنا بقولٍ لسعيد تقيّ الدين يقول فيه «رصاصة واحدة خير من ألف هتاف»، خصوصاً أننا في زمن الهتافات والشعارات الفارغة. لا نسمع اليوم إلّا كلاماً يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي، أمّا على الأرض فلا فعل. المطلوب اليوم الحسم في جميع الأمور، المطلوب محاسبة كل من خطّط للهجمات الإرهابية على لبنان ودبّرها ونفّذها. بالأمس دمّرت شوارع طرابلس، لكن بسحر ساحر انتهت الحملة الأمنية كالعادة وذهب من ذهب ودفع الثمن من دفع.
الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي واصلوا غضبهم من السياسيين، ووصفوهم بـ«دراكولا» العصر، إذ صاروا يعيشون على دم المواطن.