الاحتجاجات في حبوش وعربصاليم مستمرة رفضاً لإعادة فتح مكب النفايات قرب النهر
واصل أبناء بلدتي حبوش وعربصاليم تحركهم الاحتجاجي التصاعدي، رفضاً لإعادة فتح مكب النفايات قرب النهر بين البلدتين، والذي بدأوه مطلع الأسبوع.
وشهد اليوم اعتصاماً حاشداً لأهالي البلدتين، أمام مدخل طريق المكب، مانعين الشاحنات من افراغ حمولتها فيه، ورفعوا لافتات كتب على بعضها: «لا لمطمر النفايات لا للأمراض السرطانية»، و»وبتسألني ليش بدي أكبر وسافر وهاجر؟: بدي هوا نظيف، بدي أرض نظيفة»، «لم ولن نسكت عما يحصل، نحن هنا من اجل إقفال هذا المكب السرطاني».
وناشد المعتصمون نواب المنطقة ووزير البيئة، «إصدار قرار بإقفال هذا المكب الخطير الذي لا تتوفر فيه الشروط البيئية، ويعاني أطفالنا وأهلنا من مخاطره الصحية والبيئية، وفوق ذلك يتم إحراق نفاياته كل يوم، لتصل الروائح الكريهة إلى المنازل وتتضاعف المخاطر الصحية علينا».
وألقى محمد عبداللطيف فرحات كلمة باسم المعتصمين دعا فيها «إلى إقفال فوري للمكب». وقال: «لقد حررنا الأرض ببطولات قل نظيرها، حتى صار أهل الجنوب مدرسة في المقاومة يتعلم منها كل العالم ، لكننا لم نحافظ على هبة الرحمن في الطبيعة، فصرنا نستبدل الجمال ببؤر سرطانية، قرب الطريق والنهر والمنزل».
ودعا فرحات رئيس بلدية حبوش وأعضاء المجلس البلدي «بأن يصدروا قراراً بإقفال هذا المكب»، وقال: أنت يا رئيس البلدية طبيب، قبل أن تكون رئيساً للبلدية، ومهنتك إنسانية بامتياز وأنت تدرك ما نعانيه من مخاطر صحية علينا وعلى أطفالنا وعلى طبيعتنا ونهرنا».
كما ألقيت كلمات عدة أجمعت على رفض استمرار المكب، في هذه المنطقة.