غريب: المعركة واحدة ولا تقبل التجزئة تغيير النظام الطائفي وإسقاط المشروع الأميركي ـ الصهيوني
قال الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب إنه عار على التحالف الطائفي- الطبقي الحاكم والمحصن بآليات الاستغلال والنهب والفساد، أن يحول لبنان إلى حقل لترسيخ علاقات الاستتباع وتعميم الإفقار عبر تنفيذ الصفقات والمضاربات. عار على هذا التحالف أن يحول نهر الليطاني إلى نهر للتلوث، وجعل مياهه السامة تقتل البشر والأرض والمزروعات. عار عليه هذا الفلتان الرسمي والاعتداء على الأملاك البرية والبحرية العامة من الناقورة إلى عدلون وصيدا وبيروت وصولا إلى شكا وطرابلس وغيرها، عار على التحالف الطائفي- الطبقي المتنفذ، استغلال الشعب اللبناني والتلهي في تشكيل حكومة ستكون كسابقاتها ممثلة للاحتكار والتحاصص الطائفي، ومواصلة تقاسم الصفقات في مشاريع المرافق العامة في الكهرباء والمياه والاتصالات والنفط والغاز والنقل». أضاف أغريب خلال احياء الحزب الشيوعي اللبناني «يوم الشهيد الشيوعي»، بمهرجان مركزي أقامه في قلعة الشقيف في بلدة أرنون: تحالف وضع لبنان في أزمة اقتصادية – اجتماعية متفاقمة وفي حال من الإفلاس والارتهان الدائم للأوصياء في الخارج. تحالف لا هم له سوى زيادة الدين العام والخصخصة وإدارة خلافاته حول مرسوم التجنيس والنازحين السوريين والتعيينات وغيرها من الملفات بالتعطيل والجمود. إنه تحالف الاستغلال للعمال والمعلمين والموظفين والأجراء والمزارعين والفقراء والمنتجين الصغار. تحالف رفع معدلات هجرة شبابنا وشاباتنا ومعدلات البطالة والفقر. وتابع: « كل هذه المشاكل وغيرها، ليست إلا تعبيرا واضحا عن أزمة نظامنا السياسي الطائفي، ومعالجتها لا تتم إلا بتغييره. فالنضال الوطني لتغيير هذا النظام الطائفي هو جزء لا يتجزأ من نضالنا القومي التحرري العربي لإسقاط المشروع الأميركي – الصهيوني، والعكس صحيح أيضا، والمعركة واحدة لا تقبل التجزئة.
ودعا غريب كل القوى المقاومة في المنطقة الى ضرورة توحيد جهودها وطاقاتها لإسقاط صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مجددا العهد لفلسطين بأن الحزب الشيوعي سيبقى وفيا للنضال من أجل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني انتصارا للقدس، عاصمة للدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني، وانتصارا لحق العودة وتقرير المصير ووحدة الأرض».