باسيل: لم نطلب الترحيل القسري للسوريين بل تطبيق القانون والمحافظة على كرامتهم
أكد رئيس « التيار الوطني الحر » جبران باسيل «أننا عرضنا ورقة سياسة في ملف النزوح السوري تتطلب تطبيق إجراءات هي تطبيق للقانون اللبناني، الذي حين نطبقه ينسجم مع القانون الدولي، وبذلك نحافظ على كرامة النازح السوري وعلى اللبناني معاً»، مشيراً إلى أننا «لم نطلب يوماً الترحيل القسري للسوريين، بل تطبيق القانون».
وقال باسيل عقب اجتماع تكتل «لبنان القوي» أمس، «اتفقنا أن نشكل ورقة مبادئ سياسية تخص النزوح نجول فيها على القيادات السياسية والروحية. وهذا أمر نؤمِّن الإجماع الوطني عليه لأن الجميع متضرّر من هذا الأمر»، مشيراً إلى أن «الأساس أن مرة ثانية لبنان يتأخّر عن استلحاق نفسه بموضوع النزوح، ولكن العودة ستكون حتمية».
وشدّد على أن «خوفنا أن نبقى متلكئين عن تطبيق واجباتنا ويجب إجراء كل الاتصالات اللازمة لعودة النازحين»، لافتاً إلى أن «على الدولة أن توقف تقاعسها وسندرس بجدية مسألة تأليف لجان أهلية تبدأ بالتعاون مع كل القوى لتعمل على التشجيع على العودة وتسهيلها والتواصل الحبي الأخوي مع الشعب السوري لنجد أفضل السبل لتأمين عودته وألا نجد أي شكل من أشكال الاحتكاك»، مؤكداً «أننا سنؤمن التوافق على عودة النازحين ونناقض السياسة الدولية لمنع العودة».
وأشار باسيل إلى أن «النازحين يزيدون عبء الأزمة الاقتصادية، ولا يمكن ان يقوم لبنان اقتصادياً إذا كان هناك مليونان غير لبنانيين على أرضنا نحمل مأساتهم ويحملون مأساتنا».
وفي ملف تشكيل الحكومة، لفت الى أنه «أثيرت أجواء تفاؤلية غير صحيحة حكومياً لرمي المسؤولية على فريق. نحن كتكتل، القاعدة لن تتغيّر بالنسبة لنا والتوزيع يجب أن يتمّ بالنسبة والتناسب لتشكيل حكومة وحدة وطنية»، مشيراً الى «أننا خرجنا من انتخابات نيابية وتوزيع الحقوق على الفئات»، مشدّداً على «اننا نريد أوسع مشاركة في الحكومة».
واعتبر أن «مَن يخرج عن القواعد ويطالب بشيء ليس من حقه هو مَن يعرقل تشكيل الحكومة»، مشيراً إلى أنه «اذا كان هناك جهة لا تريد التنازل، لأن هناك اتفاقاً سياسياً لم يعد قائماً فلا أحد يستطيع أن يرغمها».
وأضاف «راجعوا الأصوات الشعبية تعرفوا ان تكتل «لبنان القوي» يشكل 55 في المئة من القاعدة الشعبية، وبالقانون النسبي لا يمكن ان تأتي نتيجة الانتخابات مختلفة عن الأصوات الشعبية»، مشدداً على أن «الأرقام لا تضيع وهي واضحة والأرقام الشعبية والنيابية لا تضيع ولم ندخل بأي سجال ضد أحد. ونحن نتحمل كثيراً وحريصون على المصالحة ولن نخرج منها».
وشدّد باسيل على «اننا كتلة رئيس الجمهورية وواجباتنا ان ندافع عن صلاحيات الرئيس، ولن نسمح بالمس بها ولن نسمح بأن يفتح سجال في هذا الأمر. ونحن في مرحلة شراكة نريد تعزيزها».
من جهة أخرى، زار مقر اللقاء الأرثوذكسي وفد من تكتل «لبنان القوي» والمجلس السياسي لـ «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب نقولا صحناوي، وضم كلاً من وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف، النائب أنطوان بانو، الوزير السابق كابي ليون، وروميل صابر، خليل حمادة ورندلى جبور.
وكان في استقبال الوفد، كل من الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل، محافظ بيروت السابق نقولا سابا، وناجي غبريل، جوزيف مطر، سمير نعيمة ورولا زيدان.
وبعد اجتماع تشاوري، أعلن ليون باسم الوفد، أن الزيارة «تأتي في إطار التحرك الذي يقوم به وفد المجلس السياسي لـ «التيار الوطني الحر» باتجاه القيادات الروحية ورؤساء التيارات والأحزاب والكتل النيابية، وذلك لطرح مقاربتنا بشأن موضوع النازحين السوريين، من منظار وطني وواقعي».