RDCLW ينظم طاولة حوار عن تضييق الفجوة بين الجنسين في القطاع الخاص

نظم تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل الطاولة المستديرة عن «لبنان 2018 تضييق الفجوة بين الجنسين في القطاع الخاص» بالتعاون مع مجلة الاقتصاد العالمية The Business Year وغرفة التجارة اللبنانية الأميركية.

شارك في الطاولة المستديرة، إلى الدكتور زمكحل، رئيس غرفة التجارة الأميركية – اللبنانية سليم الزعني، رئيسة مجلس الإدارة المدير العام لـ «منطقة طرابلس الاقتصادية الخاصة» الوزيرة السابقة ريا الحسن، رئيسة «المرأة في المقدمة» – Women in Front جويل أبو فرحات، الشريك القانوني لـ «أبو جودة وشركاؤه» ثريا مشنوق، نائبة رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World والرئيس التنفيذي لشركة «جزائري للنقل» منى بوارشي، الأمين العام لـ RDCL World ورئيس مجلس إدارة شركة «تميّز» إيلي عون، عضو مجلس الإدارة القنصل جورج الغريب، وعضو المجلس الاستشاري رونالد فرا، والرئيس التنفيذي لشركة Tamayyaz ريتا رزق.

ناقشت الطاولة المستديرة عدم التكافؤ بين الجنسين في العمل، رغم أنّ عدد العاملات في الكثير من القطاعات الاقتصادية في لبنان، ولا سيما في الخدمات المصرفية والمالية والتكنولوجيا، يتزايد باضطراد على مدى السنوات الأخيرة. ولاحظ المشاركون «أن ثمة جدلاً مستمراً حول الحصة المقترحة للنساء في الانتخابات البرلمانية على المستوى اللبناني، في حين يُلاحظ على المستوى العالمي أنه تمّ الاعتراف بأنّ التعدُّدية في مكان العمل مفيد لمسار نمو الشركات وأدائها المالي، فيما القليل من الشركات اللبنانية تعمل على هذا الدليل، مما ينعكس على دور الجنسين في هيكلة حوكمة الشركات».

وأشار الدكتور زمكحل إلى «أنّ ريادي الأعمال يظل ريادياً أكان رجلاً أو امرأة، إذ إن جنسه ثانوي بالنسبة لنا وليس له أهمية أبداً». وقال: «جميعنا متساوون ومتحدون ضمن هذا العالم الصعب والتنافسي، لدينا جميعاً الأهداف نفسها، ونتمتع برؤية مشتركة وروح مبادرة مماثلة».

أضاف: «يا للأسف تشير ترجمة رجال الأعمال في العربية إلى الرجال فقط وهذا مصطلح خاطئ تماماً ينبغي مراجعته وتصحيحه. كذلك الأمر في اللغة الإنكليزية حيث لا يجب أن نقول «رجل الأعمال» business man بل «شخص الأعمال» business person ».

وأسف زمكحل لأنّ معدل البطالة بين النساء في لبنان «مرتفع بشكل مفرط وقد وصل إلى نسبة 35 في المئة، وقال: «إنه لأمر مخيف ومثير للقلق. وبالتالي فإنه من واجبنا أن نشجع عمالة الإناث في شركاتنا بدوام كامل أو جزئي ، وأن نشجع وحتى أن نستثمر في شركات ناشئة أسستها نساء لديها إمكانات عالية وخصوصا علينا أيضاً تعزيز إنشاء شركات جديدة صغيرة جدا microentreprises أو متوسطة وصغيرة SME التي من شأنها تحريك نوع الاقتصاد السائد في بلدنا».

وخلص د. زمكحل مشدّداً على «دور رجال وسيدات الأعمال العربيات الذين ينالون أرفع المناصب، ويعملون على تقدم المجتمعات العربية، مما يفيد بلداننا العربية حيث يتعاون رجال وسيدات الأعمال يداً بيد من أجل بناء المجتمعات والاقتصادات العربية بغية تحقيق النمو المرجو، فضلاً عن التخفيف من حدة البطالة في هذه البلدان».

من جهتها، شرحت مديرة مجلة The Business Year، فرع لبنان، آن لور بيرّان مضمون الطاولة المستديرة ورسالتها إلى المجتمع، قائلة: «إنّها ترمي إلى طرح موضوعات عدة تساعد المرأة على أن تكون بمساواة الرجل في المجتمع ولا سيما في مجال العمل، على كل المستويات وتحديداً في القطاع الخاص»، مشيرة إلى «أنّ الطاولة المستديرة تتناول «كوتا» المرأة في القطاع الخاص، والصعوبات التي تواجهها في المجتمع عموماً، ولا سيما في لبنان والمنطقة، حيث التمييز واضح بين الرجل والمرأة».

وأشارت إلى «أنّ التوصيات التي خلصت إليها الطاولة المستديرة تهدف إلى الدعوة إلى تمكين المرأة في العمل إلى جانب الرجل وبالتساوي معه، واعتراف المجتمع بدور المرأة الفاعل فيه، وتعزيز دورها بما يخدم القطاعات التي تعمل فيها وبلدها أيضاً، والتشديد على أهمية التعدُّدية في المجتمع الذي يخدم أداء الشركات والاقتصادات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى