غارديان: تدهور الوضع في الموصل بعد حكم «داعش»
نقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن سكان مدينة الموصل العراقية أن الأوضاع في مدينتهم تحت حكم «داعش» تدهورت بشكل كبير، خصوصاً مع انقطاع الموارد الغذائية والمياه، إضافة إلى توقف جميع المؤسسات العامة عن العمل، كما أن الاقتصاد المحلي يقترب من الهاوية.
ففي سلسلة من المقابلات للصحيفة، يرى سكان الموصل أن مستقبل مدينتهم يبدو مظلماً، فعدم الرضا على أداء عناصر «داعش» في المدينة يزداد يوماً بعد يوم.
غير أن «داعش» يأمل تلبية احتياجات المسلمين من المدنيين القاطنين في المدينة، عبر بناء دار للمسنّين، وتنظيف الشوارع، وتعيين أطباء يهتمون بالأطفال والنساء والشيوخ.
«فايننشال تايمز»: «داعش» يتمدّد في شمال أفريقيا؟
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوروزو داراغاي، حول ظهور مسلحين في ليبيا يلبسون الأسود، ويحملون اللواء الذي اشتهر به «داعش»، ما أثار المخاوف من أن التنظيم بدأ بالتمدّد في شمال أفريقيا.
ويشير التقرير إلى أنه على رغم عدم وجود أدلّة تذكر على مقدرة «داعش» من الوصول والعمل في شمال أفريقيا، إلا أن أساليب التنظيم ومعتقداته والغموض الذي يتمتع به يجذب إليه مجموعات جهادية قوية مرتبطة بحركات إسلامية رئيسية وميليشيات إقليمية وجماعات سياسية، وبعضها على اتصال بأميركا وبريطانيا والمسؤولين الأمميين.
ويقول الكاتب إن البعض يخشون أنه كما تمدّد «داعش» في سورية لأن الثوار اعتبروه شريكاً لهم في حربهم على بشار الأسد، فالحركات الإسلامية الرئيسية في ليبيا ومن والاها من الميليشيات قد ترتكب الخطأ نفسه، بإقامة علاقات شراكة خطِرة مع الجهاديين المتطرفين، كي تنتصر في الحرب.
وينقل التقرير عن خبير الشرق الأوسط في معهد «بروكنغز»، إتش إي هيلير قوله: «في جميع أنحاء العالم العربي هناك المزيد من الحركات الإسلامية الرئيسية، التي تظن أن هناك التقاء في المصالح السياسية مع المتطرفين، وتظن تلك الحركات أن بإمكانها ضمهم إليها وضبطهم، وهذه لعبة خطِرة لم تكن نتائجها جيدة، وعلى الليبيين أن يكونوا حذرين كي لا تصبح بلادهم محوراً جديداً للإرهاب».
ويذكر داراغاي أن الخليط السياسي والعسكري الليبي يحتوي على تجمعات مناطقية وقبلية، ولكن ينقسم بشكل عام إلى معسكرين مقتتلين أحدهما يتألف من القوات المسلحة التي تدور في فلك الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، والذي يؤيد الحكومة التي لجأت إلى طبرق، والآخر هو عبارة عن ميليشيات إسلامية ومواليهم في السياسة، الذين يسمون أنفسهم «فجر ليبيا»، وهم يسيطرون على طرابلس، وأعلنوا حكومة إنقاذ وطني بقيادة عمر الحاسي.
ويلفت التقرير إلى أن الجهاديين هم القوة الثالثة، وبحسب الباحث في مركز الشرق الأوسط التابع لمجلس الأطلسي محمد الجارح، فإن مدينة درنة تديرها الميليشيات الجهادية، وتتضمن: «أنصار الشريعة» و«كتيبة شهداء أبو سليم» و«كتيبة الصحراء»، والتي تضم بين مقاتليها جهاديين قاتلوا في سورية، وكذلك «الجيش الإسلامي»، والذي أقسمت بعض وحداته بالولاء لـ«داعش».
وقامت مجموعة من «مجلس شورى الشباب الإسلامي» بالتجول بالسيارات، ويرفعون أعلام «داعش» بعد أن أعلنوا الولاء للتنظيم.
ويبين داراغاي أنه خلال الأشهر الماضية ومع ازدياد حدة الحرب بين معسكر حفتر و«فجر ليبيا»، فهناك أدلة على تعزيز للعلاقات التي تربط المجموعات المتطرفة مع ميليشيات الحركات الإسلامية الرئيسية، وذلك في الوقت نفسه الذي تقوم به هذه الحركات باتصالات مع الدبلوماسيين الغربيين والأمم المتحدة، تهدف إلى إنهاء المواجهة.
وتتحدث الصحيفة عن اعتراف الحاسي من فترة قريبة بأن حلفاءه في بنغازي يقاتلون إلى جانب «أنصار الشريعة»، ضد معسكر حفتر وحكومة طبرق.
ويقول علي رمضان أبو زقوق، واحد من 30 عضواً انتخبوا لعضوية البرلمان، وهو قريب من الحاسي: «أنصار الشريعة هم جزء من الكتائب التي تدافع عن بنغازي ضد القوى الخارجة عن القانون».
ويفيد داراغاي أن هناك مقطع فيديو لاجتماع من السنة الماضية يظهر نزار كروان، أحد قادة الإخوان المسلمين في ليبيا يقول لقائد أنصار الشريعة إن بإمكان مجموعته تحقيق أهدافها من خلال العملية السياسية، وفي الوقت ذاته سعى سياسيون مؤيدون للحاسي إلى حل الإشكاليات والنزاعات بين الفرق المتطرفة التي تدير درنة، والذين لهم وجود في بنغازي، الأمر الذي حير المراقبين فما المصلحة المرجوة من مساعدة الجهاديين ليصبحوا أكثر قوة وتجانساً؟
ويعلّق الجارح: «ستجد أناساً يقولون: لا نرغب في أن ندعى أنصار الشريعة، ولكن لا مانع لدينا من القتال إلى جانبهم، فيمكنك القول بأن لديهم أجندة مشابهة لأجندة أنصار الشريعة».
ويورد التقرير أن عضو البرلمان الليبي، أبو بكر بويرة، يتهم الميليشيات في مصراتة، والتي تعتبر من أذرع «فجر ليبيا» المهمة، بإمداد المتطرفين في بنغازي بالسلاح والرجال، ويقول: «مصراتة تلعب لعبة قذرة».
ويرى الكاتب أن هذا التعاون المفتوح بين الميليشيات المؤيدة للحاسي والمجموعات الجهادية الراديكالية أصبح يشكل جزءاً من السياسة المتطرّفة لمعسكر «فجر ليبيا».
وفي الأشهر الأخيرة دعا القائد الروحي لـ«فجر ليبيا» المفتي صادق الغرياني إلى فصل الذكور عن الإناث في المدارس، وقام عدد من ناشطي الحركة باختطاف عدد من الناشطين المدنيين.
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى قول عضو البرلمان الليبي، عيسى العربي: «ما من دليل على وجود عناصر لداعش في المدن الليبية، ولكننا نشهد تصرفات داعشية، فأنصار الشريعة في درنة أعلنوا ولاءهم لداعش، وفي بنغازي يقاتل بعض المسلحين تحت راية داعش، وبدأوا باستيعاب ثقافته».
«غارديان»: أمير قطر يحاول تقديم صورة إيجابية لبلاده خلال زيارة لندن
اهتمت صحيفة «غارديان» البريطانية بزيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بريطانيا، وقالت إن الهدف من تلك الزيارة رسم صورة إيجابية لبلاده، مشيرة إلى أن تميم يواجه جدلاً في لندن مع الاتهامات الموجهة لبلاده بتمويل «داعش» والجماعات الإرهابية.
وأضافت «غارديان» أن تميم في الزيارة الرسمية الأولى له لبريطانيا منذ أن خلف والده في الحكم عام 2013، سيلتقي الملكة إليزابيث ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بينما سيقدّم المنتدى الاقتصادي القطري البريطاني فرصة الاستثمارات المشتركة.
وتمتلك قطر بالفعل بعض أثمن العقارات في لندن مثل محال «هارودز»، كما فازت بحق تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022، وأثارت جدلاً غاضباً بسبب حقوق العمال المهاجرين فيها. ويبدو كل هذا مألوفاً حتى الآن، إلا أن الاتهامات الموجهة لقطر بأنها موّلت «داعش» في سورية والعراق يمثل اختباراً لقدراتها في العلاقات العامة.
وينفي المسؤولون القطريون هذه المزاعم نفياً قاطعاً، إلا أن الدوحة دعمت بالتأكيد «المعارضة الإسلامية» التي تحارب الرئيس السوري بشار الأسد، وبعض هؤلاء تطرّفوا مع استمرار الحرب. لكن لم يُعرف عنها دعمها «المتطرفين»، كما يصر مسؤولو البلاد. والآن أصبحت الدولة الخليجية عضواً في تحالف أميركا الذي يهدف إلى إضعاف «داعش» وتدميره، إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين. وعلى رغم أهمية المشاركة العسكرية العربية، إلا أن المسؤولين الأميركيين، وللتأكيد على الجهد الأكبر الرامي إلى إضعاف «داعش» وتدميره، أثنوا على السعوديين والإماراتيين للحملة التي قاموا بها على التبرعات التي يتم جمعها لـ«داعش» والجماعات الأخرى.
ونقلت «غارديان» عن مسؤول قطري قوله إنه من السخف أن تتهم قطر بتمويل المتطرفين. «فنحن لا نتشارك قيمهم ولا ندعم أهدافهم، ونحن جزء من التحالف الذي يهدف إلى وقفهم. وكان ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرّك في وقت مبكر، فعندما لا تتم مواجهة الطغاة، ينمو التطرّف».
وذكرت الصحيفة أن القضية جرى تضخيمها في ما وصفته حرب علاقات عامة غامضة، إذ أظهرت بيانات في الولايات المتحدة أن إحدى الشركات التي أخطرت الصحافيين بأنشطة قطر لها علاقة بالإمارات. وقد اشتركت قطر مؤخراً في خدمة لإحدى الشركات البارزة في لندن المتخصصة في إدارة السمعة.
«صن»: بريطانية تنضمّ إلى «داعش» في سورية
تركت بريطانية منزلها، وتسلّلت بصحبة رضيعها 14 شهراً ، إلى سورية لتنضمّ إلى تنظيم «داعش». وذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن تارينا شاكيل، غادرت منزلها في بورتون أون ترينت في بريطانيا يوم الاثنين الماضي، قائلة لعائلتها إنها ستتوجه إلى إسبانيا لقضاء عطلة. ولكن والدها أخبر الصحيفة أنها اتصلت به قائلة إنها تتواجد في مدينة الرقة، معقل تنظيم « داعش» في سورية، وقال: «لم يكن هناك أي سبب للشك، غادرت ترتدي ملابس عادية، حتى أنها لم تكن ترتدي الحجاب».
وفي رسالة لها على شبكة الانترنت، روت الشابة البريطانية كيف أنها أوشكت على الموت هي ورضيعها خلال القتال الحاصل على الحدود السورية. يذكر أن السلطات البريطانية قد أشارت إلى استمرار تدفق البريطانيين، الذين جُنّدوا وتبنّوا الفكر المتطرّف من خلال الانترنت، إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
«دايلي تلغراف»: اعتراف إسلاميّي تونس بالفشل أنقذ الديمقراطية
قالت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إنّ اعتراف إسلاميّي تونس بالفشل أنقذ الديمقراطية، وذلك لتغطية أول انتخابات برلمانية في تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
فتقول لويسا لوفلاك مراسلة الصحيفة في العاصمة التونسية إن إقرار حزب «النهضة» التونسيّ بتقدّم حزب «نداء تونس» في الانتخابات البرلمانية خطوة شديدة الأهمية في إطار انتقال البلاد إلى النظام الديمقراطي.
وأضافت أن الحركة الإسلامية في تونس كانت من الذكاء لتختار التسويات والحلول الوسطى على العنف والمواجهة لتكون الرابح الوحيد في منطقة دول الربيع العربي.
وأشارت الكاتبة إلى أن الحدث الفاصل تمثل في الاعتراف بفشل حكومة «النهضة» في الإمساك بزمام الأمور في البلاد، وهو ما رجّح في ما بعد كفة المعارضة، لكنه أيضا أنقذ الديمقراطية في البلاد.