خامنئي: أوضاع العمل والمعيشة في إيران يجب أن تكون آمنة وروحاني يؤكد أنّ بلاده ستتحمل الصعوبات لكنها لن تسلّم سيادتها

شدّد خامننئي على أهمية التعاون مع الحكومة لحل المشاكل الاقتصادية، فيما أكد روحاني أنّ إيران ستتحمل كل الصعاب، لكنها لن تسلم سيادتها وحريتها واستقلالها، بدوره، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن ترامب يوحد العالم ضد أميركا.

خامنئي

في هذا الصّدد، قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي في كلمة له أمام المسؤولين التنفيذيين في الحكومة «إن أوضاع العمل والمعيشة في إيران يجب أن تكون آمنة ويجب التصدي بحزم للفساد والمفسدين»، مشدداً على أنّ «السلطة القضائية تتعرض اليوم لأشد الهجمات الإعلامية من أعداء الخارج وبعض الأطراف الداخلية».

كما أكّد السيد خامنئي أنّ «تلك الهجمات تحاول أيضاً الترويج لمظلومية بعض القتلة والمجرمين الذين تم التعامل معهم بشكل قانوني وعادل».

روحاني

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني «أن بلاده ستتحمل الصعوبات، لكنها لن تسلم سيادتها، وحريتها للولايات المتحدة الأميركية».

وتحدث روحاني في كلمة أمس، عن ثلاثة خيارات أمام إيران لمواجهة الولايات المتحدة، وقال «إما الاستسلام لأميركا. وهذا لا يقبله أي عاقل في بلاد تعداد سكانها 81 مليون نسمة، أو أن نرتبط بالولايات المتحدة وتستمر خلافاتنا الداخلية. وبهذا الطريق سيدفع الشعب كله ثمن ذلك، أو الوقوف في وجه الولايات المتحدة وحفظ كرامة الشعب الإيراني».

وأضاف روحاني: «سنتحمل المشاكل والصعاب، ولكننا لن نسلم سيادة هذه البلاد وحريتها واستقلالها».

يذكر أن طهران شهدت يوم الاثنين الماضي، مظاهرات عدة احتجاجاً على الانهيارات المتواصلة التي مُنيت بها العملة الإيرانية أمام الدولار، إذ بلغ سعر الدولار الواحد 9000 تومان، في سوق الصرافة، ورافقت المظاهرات إضرابات كبيرة شلت حركة بازار العاصمة.

ونقلت صفحات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصوّرة لمظاهرات داخل سوق طهران، وبالقرب من سوق الصرافة، وردّد المشاركون بحسب ما تظهر هذه المشاهد المسجلة، شعارات ضد حكومة، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وفريقه الاقتصادي.

فيما ترجّح مصادر أنّ تسفر الأزمة التي طرأت من جديد على البلاد خلال أقل من عام، عن تغييرات حكومية مرتقبة تشمل عدداً من الوزارات.

إبراهيمي

وفي السياق، وجّه رئيس اللجنة الاقتصادية البرلمانية محمد رضا بور إبراهيمي ورئيس لجنة الميزانية رسالة إلى رئيس الجمهورية حسن روحاني طالبوا فيها بـ «تعديل الفريق الاقتصادي للحكومة، وذلك بسبب الحالة الاقتصادية العامة».

وعلى هامش اجتماع البرلمان، قال إبراهيمي «إن لم يتدخل روحاني في هذا الأمر، فإن مجلس الشوري الإسلامي سيستفيد مما يتيح له القانون في هذا الشأن».

مقيمي

من جهته، حذّر محافظ طهران حسين مقيمي من «أنّ بصمات لعناصر مناهضة للثورة وعناصر ممن أسماهم بالـ المنافقين شوهدت في الاحتجاجات التي شهدتها محلات سوق طهران والتي طرح خلالها أصحاب المحلات مطالب وصفها بالمهنية والاقتصادية».

واعتبر مقيمي «أنّ مطالب أصحاب المحال التجارية كانت واضحة وذات طابع اقتصادي وكان من الأفضل طرحها في إطار من نوع آخر»، وأشار إلى أنّ «هنالك عناصر استغلت هذه الأحداث لتوظيف خططها عبر امتزاجها بهذه الفئة المحتجة بغية حرف مسار الاحتجاجات»، مؤكداً أنّ «الحكومة عقدت مع ممثلي أصحاب المحال اجتماعات عدة لمتابعة مطالبهم».

يذكر أنه قبل يومين قام عدد من أصحاب المحال التجارية في العاصمة طهران بإغلاق محالهم احتجاجاً على عقبات باتت تواجه نشاطهم المهني، واحتشدوا أمام مبنى البرلمانن حيث حاول البعض سد الطرق أمام حركة السيارات في الشوارع القريبة، لكنّ المحتجين منعوهم من ذلك.

صالحي

على صعيد آخر، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، «أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوحّد العالم ويعزل الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أنّ «الاتحاد الأوروبي يعاني من حالة تشويش».

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في الحفل الوطني الروسي: «بالنظر إلى ما يفعله ترامب، نشهد عالماً مرتبكاً وجميع الدول تتّحد، أعتقد أن ترامب يقوم بعمل جيد جداً، وهو توحيد بقية العالم وعزل نفسه».

وأضاف صالحي: «اليوم يمكننا أن نعمل معاً ونحقق ما نحتاجه من أجل السلام والأمن والاستقرار من دون الولايات المتحدة، وإذا تركنا الخيار لأميركا وسمحنا أن تفعل ما تريد، فسوف يعاني العالم أجمع من أفعالها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى