تحسّن فرص استئناف الحوار لحلّ الأزمة في سورية والتحالف يستشعر خطأ رفض التعاون معها في محاربة الإرهاب الجيش اللبناني أجهض الخطة الإرهابية… ولو تكرّر سيناريو عرسال في طرابلس لدفع البلد ثمناً سياسياً وعسكرياً كبيراً
ركزت وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية في برامجها السياسية أمس على أبعاد العملية العسكرية الاستباقية التي نفذها الجيش اللبناني في الشمال، وعلى الإنجاز النوعي الذي حققه في مواجهة الإرهاب.
وفي هذا السياق، أشاد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد محمد أمين حطيط بالعملية، معتبراً أنها «أجهضت الخطة الإرهابية وضعضعت الإرهابيين، خاصة بعد أن ضرب الجيش معاقل الإرهاب في ثلاث نقاط رئيسية كانت تعتبر القاعدة للانطلاق في طرابلس وفي المنية وفي بحنين».
وفي المقابل، لفت النائب إميل رحمة إلى «أنّ ايران هي الدولة الوحيدة التي أعطت هبة من دون شروط، لكن حتى الآن لا نستطيع قبولها بسبب اللوبي اليهودي»، داعياً مجلس الوزراء إلى «أن يخرق خضوع لبنان لهذه الضغوطات ويتجه بالإجماع إلى قبولها».
ودافع عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر عن السعودية في معرض ردّه على كلام السيد حسن نصرالله، معتبراً «أنّ السعودية حينما منحت هبة للجيش كان ذلك بهدف مساعدته على محاربة الإرهاب».
ونبّه عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سليم سلهب، من جهته، إلى «أنّ تطبيق سيناريو عرسال في طرابلس سيؤدي إلى دفع ثمن سياسي وعسكري وأمني أغلى بكثير من الثمن الذي دفعناه بُعيْد معركة عرسال».
أما في موضوع التمديد للمجلس النيابي، فأكد عضو النائب عمار حوري «أنّ الجميع لديه قناعة بأنّ التمديد هو الخيار الوحيد المتاح الآن، وهناك استحالة لإجراء الانتخابات لأسباب دستورية وأمنية».
إقليمياً، شكلّ التورّط التركي في الحرب على سورية والتطورات العسكرية في عين العرب «كوباني» والوضع السياسي في سورية، محور اهتمامات القنوات الفضائية، حيث أكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي في سورية صالح مسلّم «أنّ مجموعة من خبراء التعامل مع الأسلحة الحديثة تابعين لقوات البيشمركة العراقية قد تصل بين ساعة وأخرى إلى مدينة كوباني المحاصرة»، مؤكداً «أنّ الأكراد يعتبرون كوباني مسألة حياة أو موت».
ورأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أنّ فرص استئناف الحوار حول الأزمة في سورية آخذة بالتحسّن وموسكو ستواصل جهودها لخلق الظروف المؤاتية لاستئناف العملية التفاوضية». واعتبر أنه «من الخطأ رفض التعاون مع سورية في الحرب ضدّ الإرهاب»، داعياً إلى «اتخاذ إجراءات وفق القانون الدولي لمكافحة الإرهاب بمشاركة كافة الأطراف المعنية».