نتنياهو وليبرمان يحرّضان الإيرانيين على خلفية الوضع الاقتصادي!
وعلى النقيض، تنشغل «تل أبيب» بالاحتجاجات التي تشهدها إيران على خلفية الوضع الاقتصادي ويترافق ذلك مع تحليلات مراقبين بـ«عدم قدرة إسرائيل على التأثير في ما يجري في إيران مقابل قدرة النظام الإيراني على تخطّي الأزمة».
رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو الذي خضع سابقاً لتحقيقات جنائية بشأن ادعاءات باستغلال منصبه حملة التحريض قاد حملةً بنفسه ناشراً فيلماً على صفحته، وباللغة الانكليزية توجه نتنياهو للإيرانيين، قائلاً «إلى الشعب الإيراني أقول: هل تتصوّرون ماذا كان سيحصل لو أن الحكومة في إيران، وبدل أن تهدر أموالكم في سورية وفي اليمن وفي حروبٍ غير ضرورية في الشرق الأوسط، استثمرتها في حل المشاكل الحقيقية في إيران؟».
على خطى نتنياهو سار وزير الأمن أفيغدور ليبرمان الذي غرّد عبر تويتر، ولكن بالفارسية هذه المرة محرّضاً الشعب الإيراني على «مساءلة النظام عن الأموال التي ينفقها على حركات المقاومة في الخارج».
حملة نتنياهو وليبرمان لم تمرّ على «الإسرائيليين» أنفسهم الذين رأوا أن العمل على دقّ أسفين بين النظام والمواطنين في إيران لن يجدي نفعاً، فمراهنة المسؤولين «الإسرائيليين» على تجاوب الشعب الإيراني مع تحريضهم ودعواتهم له للثورة على النظام رأى فيها مراقبون محاولات دعائية «إسرائيلية» فاشلة لتضخيم ما يحصل في إيران.