رحمة لـ«المنار»: هناك مشروع لضرب الجيوش العربية من قبل الإرهاب
اعتبر عضو كتلة لبنان الحرّ الموحّد النائب إميل رحمه «أنّ المشكلة الأساسية لم تحلّ إلى الآن، وأنّ الأحداث لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات»، لافتاً إلى «أنّ قيادة الجيش معنية أكثر من غيرها، فهي لديها شهداء ولها كلمة الفصل في أي موضوع يتعلق بهذه الأحداث، والمطلوب من السياسيين أن لا ينقضوا على الوحدة الوطنية، ولا يجوز التسرع في توجيه أي اتهام قبل التأكد من قيادة الجيش ومديرية المخابرات والمعنيين». وقال: «آن الأوان كي نكون حذرين، ولا يمكن اتهام الغير بما يمكن أن نقع فيه، من هنا يجب طلب لجنة نيابية للتحقيق بما جرى».
وأشار رحمة إلى «أنّ الهبة الإيرانية تجعلنا منتصرين لأنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي أعطت هبة من دون شروط، لكن نحن دولة تتعرض لضغوطات، ونحن حتى الآن لا نستطيع قبولها بسبب اللوبي اليهودي، وهو أمر غير مقبول، وعلى مجلس الوزراء أن يخرق خضوع لبنان لهذه الضغوطات ويتجه بالإجماع إلى قبول هذه الهبة، لأنها لا تقع تحت منطوق العقوبات المفروضة على إيران». وأضاف: «إنّ خطابي السياسي وتحديداً عندما أقول أنّ تدخل حزب الله في الحرب السورية أنقذ لبنان، ينم عن قناعة وهو ليس للمصلحة السياسية، وأنا لا أغير قناعتي في هذا الكلام»، لافتاً إلى «أنّ حزب الله لم يتدخل في ما عرف بالتسلح المسيحي على الإطلاق، وإنّ كلمة تسلح هي كبيرة جداً وليست هناك من جهة تسلح الناس عندنا وما نقوم به هو حماية بعضنا البعض وحماية أهلنا من أي اعتداء، ومناطقنا هي فوق الأحزاب، وعندما يكون هناك خطر وأزمة وجود نكون جميعاً يداً واحدة».
وتابع رحمة: «إنّ الأحداث على الأرض تغير مواقف الخصوم، واليوم بدأت الأحداث تثبت صحة وصوابية فريقنا، وبحسب ما يقال اليوم فإنّ هناك غطاءً دولياً للجيش اللبناني في القضاء على الإرهاب، ورغم كل خلافاتنا مع القرار الأميركي حول الشرق، هم اليوم يتراجعون عن بعض خطاباتهم».
وفي موضوع الهبة السعودية لفت رحمه إلى «أنّ النائب وليد جنبلاط لديه حس سياسي وهو يعرف ما لا يعرفه الغير، وقد قال في آخر تصريح له أنّ السمسرات أعاقت تنفيذ الهبة السعودية».
ورأى «أنّ من المعيب إلهاء الجيش بأمور أخرى، ولنترفع عن النكد السياسي»، معتبراً «أنّ المعنيين بما خصّ ملف سلسلة الرتب والرواتب للجيش، كانوا حريصين على هذا الموضوع بقدر حرص الجيش عليه، ونحن مع أحقية السلسلة لجميع الموظفين، ولكن هناك تصادم صعب بين حقّ الناس وقدرة الدولة».
ورداً على سؤال حول إلغاء المحكمة العسكرية، أجاب رحمه: «إنّ نقابة المحامين قالت أنّ التوقيت هو خاطىء».
وعن إمكانية أن تطال تسويات في المنطقة الوضع اللبناني، قال: «هذا الأمر أراه بعيد المنال، وكل ما يحصل أنّ هناك مشروعاً لضرب الجيوش العربية من قبل الإرهاب»، متسائلاً: «هل ضرب الجيش المصري جاء بسبب مساعدة حزب الله له؟».
وفي شأن العسكريين المخطوفين، لفت رحمة إلى «أنّ الارهابيين يمارسون إرهابهم على الأهالي، وإنّ الحكومة تعمل ما في وسعها لتحريرهم ولكن في الوقت عينه «الله يساعد الأهل» لأنهم أصبحوا مأسورين بحسب مزاج الخاطفين، ويحقّ لهم ما لا يحق لغيرهم فهم في النهاية أهل»، آملاً «أن تحلّ هذه الأزمة المستعصية سريعاً ، وأن توفق الدولة اللبنانية واللواء ابراهيم في مساعيهما الهادفة إلى تحرير العسكريين».
وأوضح رحمه «أنّ الحملة الإرهابية على لبنان لا تفرق بين دين وآخر، فالجميع مستهدف وإنّ الجيش لا يستهدف أشخاصاً معينيين في طائفة معينة، إنما هو يستهدف الإرهاب أينما وُجد».