ثلاث جوائز لوانيسيان في باريس
نال المغترب السوري المصور الوثائقي هاغوب وانيسيان ثلاث جوائز شرف في مسابقة الصور الضوئية في باريس 2018 «بي إكس 3»، متفوّقاً بذلك على آلاف الصور الفوتوغرافية التي قدّمها مصوّرون من أكثر من 85 دولة.
فوز وانيسيان بهذه الجوائز جاء ضمن فئة «الحرب ـ الصراع» وحملت عناوين «قصص مختلفة»، و«هندسة الحرب»، و«بورتريه من الحرب»، مقدّماً فيها لوحات تؤكد إصرار الإنسان السوري على البقاء على قيد الحياة في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
والتصوير الضوئي بالنسبة إلى وانيسيان الذي كان «توثيقاً وفناً» أصبح اليوم «قصة وطن» أراد من خلالها أن ينقل إلى العالم سلسلة لقطات لحكايات الألم والصمود والامل توثق ما تتعرض له سورية وشعبها من إرهاب وتدمير وتستحوذ حكايات الانسان السوري على معارضه التي شارك فيها داخل سورية وخارجها.
ومسيرة وانيسيان إلى الآن تحفل بأكثر من عشر جوائز عالمية في مجال التصوير الضوئي حصدها خلال العامين الماضيين إضافة إلى إقامته عدداً من المعارض داخل سورية وخارجها ومنها معرض الصور الضوئية «موطني» الذي أقامه بالتعاون مع البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة في مبنى المنظمة الدولية في نيويورك بهدف توثيق جرائم الإرهاب على مدينة حلب.
وفي تصريح صحافيّ قال وانيسيان: عملي مستمرّ، ولديّ المزيد من الصور والتوثيق ومزيد من المعارض. هذا واجبي تجاه وطني لكي يرى العالم حقيقة ما يجري في سورية. ولا أستطيع أن أبقى مكتوف الأيدي وأعرف بأن كل دقيقة هنالك من يضحي بنفسه كي يعيش السوريون بكرامة.
يذكر أن وانيسيان من مواليد حلب عام 1970 عمل في صياغة الفضيات وبدأ التصوير التوثيقي عام 1999 وأقام عدة معارض في حلب ودمشق وموسكو وسان بطرسبورغ بمتحف الأرميتاج وآخر معارضه في سورية كان بعنوان «حلب حضارة ورماد» في دار الأسد للثقافة والفنون عام 2014 وضمّ أكثر من 50 صورة ضوئية تعكس واقع الحياة في الشهباء زمن الحرب على سورية باللونين الأبيض والأسود.
كما نال وانيسيان عام 2017 جائزة الشرف في مسابقة موسكو الدولية للتصوير الفوتوغرافي «أم آي أف إيه» في فئة التحرير والصراع عن صورة بعنوان «التصميم على البقاء»، وفي فئة الناس والأطفال عن صورة بعنوان «تقليد». وفاز أيضاً هذا العام بجائزة الشرف عن فئة التحرير الحرب الصراع في مسابقة جوائز طوكيو الدولية للتصوير الفوتوغرافي.