لافروف لـ «تاس»: عزل إيران والسعودية عن حلّ الأزمة السورية خطأ كبير
رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أنّ فرص استئناف الحوار حول الأزمة في سورية آخذة في التحسّن وإنه من الخطأ رفض التعاون مع سورية في الحرب ضدّ الإرهاب».
وقال: «إنّ فرص استئناف العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية تتحسن حالياً، والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا دبلوماسي خبير وعمل لمدة طويلة في دول المنطقة وثمة حاجة ماسة إلى خبراته في المسار السوري».
واعتبر لافروف «أنه من الخطأ رفض التعاون مع سورية وإعلان الحقّ في شنّ غارات جوية ضدّ الإرهابيين على أراضيها في الوقت الذي تسعى فيه القيادة السورية بصدق إلى التعاون في هذا الصدد». وأضاف: «أمر مشجع أنه تمّ في الوقت الحالي الاعتراف بمكافحة الإرهاب عالمياً باعتبارها أهم مهمة في المنطقة لكن يجب اتخاذ إجراءات محدّدة وفق القانون الدولي لتحقيق تلك المهمة بمشاركة كافة الأطراف المعنية».
وأشار لافروف إلى أنه «بعد جولات عدة من المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السورية وما يسمى ائتلاف المعارضة في جنيف تمّ وقف هذه المفاوضات لأسباب مختلقة، وذلك رغم توصل الطرفين إلى تفاهم حول ضرورة بحث قضيتين بصورة متزامنة هما مكافحة الإرهاب والتوافق حول المعايير المحددة للعملية السلمية».
وأعلن «أنّ اتصالاته مع نظيره الأميركي جون كيري وممثلي دول المنطقة تدل على أنّ هناك إدراكاً لضرورة إيجاد أسسس جديدة لاستئناف المفاوضات السياسية»، لافتاً إلى «أنّ المفاوضات كي تكون ناجحة يجب أن تكون شاملة من حيث تمثيل القوى المعنية بتسوية الأزمة في سورية». وقال لافروف: «إنّ حضور ممثلي الائتلاف ضمن وفد المعارضة ضروري لكن يجب أن يضم هذا الوفد كذلك ممثلي المجموعات المعارضة الأخرى بما فيها تلك التي تنشط داخل الأراضي السورية».
وشدّد لافروف على ضرورة «أن يمتد مبدأ شمولية العملية التفاوضية إلى اللاعبين الخارجيين أيضاً»، قائلاً: «إنّ عزل إيران والسعودية عن هذه العملية سيكون خطأ كبيراً».
وأضاف: «من الضروري ضمان مشاركة جميع الدول المجاورة من دون استثناء في المفاوضات إلى جانب أبرز الدول الأعضاء في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي».
وأكد وزير الخارجية الروسي أنّ بلاده «ستواصل جهودها لخلق الظروف المؤاتية لاستئناف العملية التفاوضية في أسرع وقت ممكن، وذلك عبر اتصالاتها اليومية مع دمشق ومجموعات المعارضة السورية كافة».