«الوفاء للمقاومة»: لمراعاة الشراكة الوطنية والتصدّي للمشاكل والأزمات
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة «وجوب مراعاة الشراكة الوطنية، خصوصاً في هذه المرحلة التي تواجهها البلاد، موضحةً أن «هذه المرحلة تتطلب الكثير من التعاون والتضامن بين مختلف المكونات والقوى التمثيلية لها بهدف التصدّي للمشاكل والأزمات التي تضغط على المواطنين في أكثر من اتجاه».
وبعد اجتماعها الدوري في مقرّها في حارة حريك برئاسة النائب محد رعد، تلا النائب إبراهيم الموسوي بيانها الذي جاء فيه «أن تفاهم اللبنانيين على رؤية موحّدة أو متقاربة داخل الحكومة وبين كل المؤسسات الدستورية، هو ضرورة وطنية لمعالجة الملفات الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية وضبط إيقاع السياسات والمواقف بما يحقق الاستقرار الاجتماعي ويصون السيادة الوطنية».
ورأت الكتلة «أن الحكومة التي تضمن أوسع مشاركة للقوى التي أفرزتها وكشفت أحجامها نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، هي الحكومة الأقدر على التصدي لاستحقاقات المرحلة الراهنة».
وأملت من سير الإجراءات التي باشرها الجيش اللبناني أخيراً في سياق الخطة الأمنية لمنطقة بعلبك الهرمل بهدف تعزيز الاستقرار وملاحقة المُخِلِّين والمسيئين الى المنطقة وأهلها والوافدين إليها، أن تحقق أهدافها وتستجيب لتطلعات المواطنين في توفير الطمأنينة والهدوء ومنع الارتكابات والتعديات.
كما شدّت الكتلة على أيدي ضباط وجنود الجيش اللبناني للنجاح في إنجاز مهمتهم، وأكدت وجوب حماية المواطنين والتدخل السريع لمعالجة أي حادث يتهدّد أمنهم، وطالبت بضرورة اعتماد مقاربة إنمائية واجتماعية متكاملة لمحافظة بعلبك الهرمل الى جانب المقاربة الأمنية الضرورية.
وحول الوضع الاقتصادي رأت الكتلة «أن هذا الوضع بات يحتاج الى مقاربة جديدة تنطلق من رؤية اقتصادية شاملة تلحظ الوقائع والتطوّرات المحلية والدولية وتحدّد الإمكانات المتاحة وترسم الأهداف المتوخاة وتضع خطة منهجية لبلوغها ولو على مراحل، مؤكدة أن الوضع الراهن ينذر بتداعيات خطيرة ما لم تتحرّك الدولة بمؤسساتها كافة لتضع حداً لوقف التدهور وفق خطة شاملة واقعية ومدروسة».
وفي هذا السياق أكدت الكتلة أن هذا العهد الذي قد عبر رئيسه مراراً عن التزامه نهج الإصلاح لا بد فيه للحكومة أن تباشر معالجة القضايا الأساسية كقضية إعادة النازحين والوضع الاقتصادي ومكافحة الفساد.
هذا، وطالبت الكتلة بوقف العدوان الأميركي السعودي المكابر على اليمن وشعبه الشجاع والمظلوم، ورأت في استمرار هذا العدوان وصمة عار تاريخية تضاف الى سجل الإدارة الأميركية وحلفائها وأدواتها في العالم.
كما أوضحت الكتلة أن التواطؤ الأميركي السعودي لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما سُمّي بصفقة القرن المشؤومة والمدانة لن يلغي حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته ولن يشرِّع الاحتلال الصهيوني لفلسطين ولن يحقق أمناً وسلاماً في المنطقة.