الأمم المتحدة: الأوضاع الأمنية تعرقل عودة النازحين العراقيين
وفقًا لأحدث تقرير لمصفوفة تتبع النزوح الذي صدر خلال الأسبوع الماضي من قبل المنظمة الدولية للهجرة في العراق، انخفض عدد النازحين داخلياً إلى مليونين، بينما ارتفع عدد العائدين إلى 3,8 مليون.
ويوجد أكبر عدد من العائدين في محافظة نينوى 1,4 مليون نسمة، في الغالب في أحياء الموصل وتلعفر والحمدانية ، تليها محافظة الأنبار مع 1,2 مليون عائد الفلوجة والرمادي ، وقرابة أكثر من 534 ألف عائد في صلاح الدين. ومن بين أكثر من 3,8 مليون عائد، عاد أكثر من 3,7 مليون إلى مناطقهم الأصل قبل النزوح، وفق بيان لبرنامج الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، أطلعت على نسخة منه قناة «العالم».
وعلى الرغم من عودة أكثر من 590 ألف نازح في عام 2018، فإن وتيرتها آخذة في التباطؤ، حيث يواجه النازحون الباقون عقبات كبيرة في العودة. ففي الجولة الثالثة لتقييم الموقع المتكامل في العراق التابع للمنظمة الدولية للهجرة، وهي عبارة عن دراسة استقصائية سنوية تم إصدارها خلال هذا الأسبوع، حيث أشار النازحون فيها إلى العقبات الرئيسية للعودة ومنها الأضرار والدمار الذي لحق بالسكن بنسبة 26 ، ونقص فرص العمل بنسبة 25 بالإضافة إلى انعدام السلامة والأمان في مناطقهم بنسبة 18 .
و يـ ذ ك، يـ وي 30 ط ن ا ز يـن الباقين با ودة خلال ا ـهـر ا ا ، يـن أن يـ ا ز يـن يـست ديــهـم طط وريـ ودة إلى مناطقهم. فعلى المدى الطويل ستة أشهر أو أكثر ، يخطط 60 من الأشخاص النازحين داخلياً بالعودة إلى مناطقهم، وبنسبة 22 يرغبون في الاندماج محلياً وبنسبة 15 يخططون للاندماج لأنهم لا يملكون خيارات أخرى.
فعندما يتعلق الأمر باحتياجات التعافي، فإن أكبر الاحتياجات التي أعرب عنها العائدون هي الحصول على فرص العمل وفرص كسب العيش، يليها الوصول إلى حلول لانتهاكات حقوق ذات الصلة بالنزوح، وتحسين الوضع الأمني وحرية التنقل التي تُعدّ من ضمن الأمور الأخرى.
وبهذا الصدد، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد وايت: «ينما تستمر حركة العودة للنازحين عبر العراق، فإننا نظل مدركين لحقيقة أن لا يزال هناك العديد من النازحين يواجهون تحديات كبيرة في العودة. ويجب تذكير الجميع بالطريق الطويل والصعوبات التي لا تزال أمام العائدين والنازحين داخلياً الأكثر تضرراً، ولهذا من الضرورة توسيع نطاق دعمنا لتلبية احتياجاتهم الفورية».