حالات إنسانية أنثوية في معرض التشكيلية لينا رزق
تقدّم الفنانة التشكيلية السورية لينا رزق في معرضها الجديد، حالات إنسانية أنثوية محاطة بهالات من النور والضياء ومفعمة بالتفاؤل.
عبر خمس وعشرين لوحة زيتية تضمّنها المعرض الذي افتتح مساء الثلاثاء الماضي في فندق «شيراتون» ـ دمشق، جنحت رزق إلى أسلوب التعبيري بأحجام تراوحت بين المتوسط والكبير.
وعن الجديد الذي حملته لوحاتها قالت التشكيلية لينا في تصريح صحافيّ: أسلوبي الفنّي ومواضيع أعمالي تطوّرت في هذا المعرض من خلال توظيف التقنية لإظهار مساحات أكبر من الأمل والتفاؤل بعد أن مالت غالبية أعمالي السابقة إلى الحزن متأثرة بأجواء الحرب التي عشناها في السنوات الماضية.
وتابعت رزق: الضوء الذي بدأنا نتلمسه الآن للخروج من ظلام الحرب انعكس في أعمالي كحال معارض لفنانين تشكيليين سوريين أقيمت مؤخراً. ولكن في أعمالي تبقى المرأة بطلتها لأنها عمود الحياة والمجتمع، فأقدّمها بحالاتها الإنسانية المتعددة وأرصد مشاعرها كفرد ضمن المجتمع بعيداً عن العزل.
وأوضحت رئيسة جمعية «شموع السلام» أنّ الفنّ التشكيلي السوري بدأ يتعافى من خلال تركيز الفنانين على نتاجهم الفني بشكل أكبر. لافتة إلى أن جمعية «شموع السلام» تعمل على تنشيط العمل الفني من خلال أقامتها للفعاليات الجماعية حيث ستقيم معرضاً الشهر المقبل في اللاذقية.
جمعية «شموع السلام» بنشاطاتها الفنية المتعددة تشكّل جزءاً من الواجب الذي يقوم به التشكيليون السوريون تجاه وطنهم بحسب تعبير الفنانة لينا رزق. مبيّنة أن الثقافة والفن يعكسان حضارة البلد وهذا ما تحاول أن تقوم به إلى جانب زملائها من الفنانين التشكيليين السوريين.
يذكر أن الفنانة لينا رزق خرّيجة كلية الفنون الجميلة في دمشق. شاركت في عدة معارض جماعية، ولها عدد من المعارض الفردية، ونظّمت عام 2016 معرضاً جماعياً ضمّ نحو خمسة وسبعين فناناً وفنانة من عدة بلدان عربية في دار الأوبرا في دمشق، ليتحول هذا المعرض إلى تظاهرة فنية تقيمها سنوياً جمعية «شموع السلام» التي تضمّ عدداً كبيراً من الفنانين.