وردٌ وشوك

وردٌ وشوك

ونحن نعيش زمن العجائب في عالم تتصارع فيه الأضداد على كل الساحات والمنابر بعد أن اتخذتها لاستعراض قوّتها كأفضل المسارح سعياً لإجراء المكاسب والتفاخر بالقدرة على التعدي والاستيلاء على مقدرات الشعوب فوق أشلاء الإنسانية بعد أن اختلط فيها الحابل بالنابل …

السياسة بمفهوم الدين والاقتصاد بعيداً عن عالم وعلم الأخلاق والمبادئ …

وصون الحريات ما عاد له قانون ناظم فبات يحاصرنا السؤال من كل جانب… كيف السبيل لتدارك ما أصابنا من خسائر أفدحها ضياع سنوات من العمر دون طائل بعد أن تطاول أقزام الفكر بغباء وعاثوا فساداً في كل المفاصل بدعم من جهل وهمجية الداخل والخارج ممن هدموا بمعاولهم جسور التواصل مع المستقبل الواعد …

ويلح السؤال الغائب الحاضر أما كفانا خسائر لأعزاء كانوا لنا أغلى النفائس وبنى وبيوت دمّرت كانت للتعب وشقاء العمر تحصيل حاصل قد عاشوا فيها صبية صغار واليوم في شبابهم هم في المجهول أضاعوا حتى نقطة الصفر وصنف كل منهم على اللوائح رقماً تحت اسم لاجئ .

فكيف السبيل لإعادة بناء منظومة إنسانية الإنسان ليكون مجدياً معها إعادة إعمار ما تهدّم من بناء قوامه الطين والحجر لكن ساكنه بشرّ معجون بمكارم الأخلاق حريص على استيعاب أقصى درس تلقاه في هذه الحياة أن الهوان هو التفريط بذرة من ترابوطن جباه حماته تطال قمم قاسيون حتى أنها تصل لمشارق الشمس والمغارب.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى