بولتون في موسكو الجيش السوري في درعا
هل من علاقة بين بدء الجيش السوري عملية عسكرية واسعة وسريعة وما حققه في الجبهة الجنوبية من تحرير واسع لمناطق وبلدات واقترابه بسرعة ضوئية من استكمال عمليته باستسلام او ترحيل المسلحين، وما يلاقيه من تأييد شعبي وترحيب واسع، وبذلك حقق نتائج مرموقة على كلّ الصعد. وفي ذات التوقيت وبينما العملية جارية يسارع جون بولتون الصقر الليكودي في البيت الأبيض ومستشار الأمن القومي والأشدّ عداء لروسيا وإيران ولسورية والمحسوب على نتنياهو في البيت الأبيض… يسارع لزيارة موسكو؟
وما خرج من اللقاءات والتصريحات من أن ترامب يرغب بتحسين العلاقة مع روسيا وانّ أميركا مع عودة روسيا الى مجموعة «الثماني الكبار» G8 وإدارة حوار عميق لتنسيق الموقف في شأن التحوّلات الجيو – استراتيجية كما يرغب ترامب
هناك بالضرورة والمعطيات المادية علاقة قوية جداً بين الحدثين وتقاطعهما زمنياً دليل إضافي
فالعملية السورية في الجنوب قطعت الشك باليقين وأكدت أنّ سورية وإيران وروسيا وحزب الله حلف استراتيجي متين جداً والعمل محكم تكتيكياً واستراتيجياً، وللتحالف رؤية ومخطط ومشاريع يفاوض أميركا و»إسرائيل» والأردن ويناور لكنه يستعدّ وعند لحظة الحقيقة يبادر ويحرج ويدير ظهره للتهديدات والتهويل الفارغ أكان أميركياً أو «إسرائيلياً» ويحقق ما خطط فالقرار حاسم بتحرير كلّ التراب السوري سلماً أو حرباً
هدّدت أميركا ولم يخف السوريون وتقدّموا بما يعني إعلاناً قاطعاً بأننا جاهزون للاشتباك والحرب…
«إسرائيل» مرتعبة من ليلة الصواريخ، وأميركا تعرف انّ قواتها أصبحت رهينة، وأنّ قراراً استراتيجياً لحلف روسيا والمقاومة اتخذ والملف الإيراني على نار قوية
ليس أمام أميركا إلا أن ترسل بولتون إلى موسكو للتفاهم وتقديم الإغراءات بعد أن فشلت العقوبات وسقطت المناورات
المنطقي القول إنّ مباحثات بولتون مع قيادة روسيا التي تقود الحلف العالمي المقاوم بحثت في ترتيبات الانسحاب الأميركي من التنف ومن الشمال الشرق السوري إنفاذاً لقرار ترامب…
السؤال ماذا سيفعل من اعتاشوا على الدعم الأميركي؟
وماذا يقول من روّج لمقولات انّ روسيا في سورية لتقليص دور وحضور إيران وحزب الله!؟
التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة