سعد: معمل النفايات مرفق عام ولا يحقّ لإدارته إقفاله

وقع إشكال أمس أمام معمل النفايات الصلبة في منطقة سينيق ـ جنوب صيدا، خلال اعتصام دعت إليه هيئة متابعة القضايا البيئية والنائب أسامة سعد، «احتجاجاً على الروائح الكريهة المنبعثة منه وتراكم جبل العوادم في محيط المعمل»، وذلك بعد أن حاول المعتمصون الدخول إلى المعمل ومنعهم الموظفون بوضع جرافة، فتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بين الطرفين نتج عنه إصابة عدد من الأشخاص بكدمات.

وفي وقت لاحق، أعلنت إدارة المعمل، في بيان، «إقفال المعمل وعدم استقبال النفايات من صيدا وجزين وبيروت حتى إشعار آخر، وذلك بعد محاولة اقتحام المعمل صباح أمس من قبل عدد من المحتجين على أدائه، ما أدى إلى عراك وتضارب بالأيدي في ما بينهم وبين موظفي المعمل وإلى إصابة عدد من الأشخاص بكدمات وجروح، وذلك وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية في المكان».

بعد ذلك، أكمل النائب أسامة سعد برفقة المحتجين جولتهم التي كانت مقرّرة بالمنطقة للاطلاع على حجم الأضرار البيئية التي يسببها المعمل.

أجرى الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد اتصالاً مع المدعي العام الاستئنافي في الجنوب رهيف رمضان للتشاور، حسب المكتب الإعلامي لسعد، «حول الأخبار المتداولة عن نية شركة IBC المشغلة لمعمل معالجة النفايات في صيدا إقفال المعمل، وذلك بهدف ابتزاز سكان منطقة صيدا بعد التحرك الذي جرى صباح اليوم، وشاهد المشاركون فيه بأم العين التجاوزات والارتكابات البشعة بحق الإنسان والبيئة التي ترتكبها إدارة المعمل».

وأكد سعد أنّ «معمل معالجة النفايات هو مرفق عام تديره شركة خاصة. ولا يجوز لهذه الشركة إقفال المعمل، أو التوقف عن استقبال النفايات، تحت طائلة المسؤولية».

كما أكد أنّ «بلدية صيدا التي وقعت العقد مع شركة IBC مطالبة بإلزام الشركة بمواصلة عملها تحت طائلة المسؤولية وتنفيذ البنود الجزائية التي ينص عليها العقد، كما أنّ البلدية مطالبة بإلزام المعمل بالتقيد ببنود العقد، خاصة لجهة منع انبعاث الروائح الكريهة والغازات الضارة التي تلحق الضرر بصحة المواطنين، ولجهة عدم رمي النفايات غير المفروزة والمتبقيات في الحوض البحري وأرض الردم، إضافة إلى وضع حدّ لتلويث مياه البحر والتربة وصولاً إلى المياه الجوفية.»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى