البستاني: لإعلان حال طوارئ بيئية ومكافحة الحشرة التي تهدّد الثروة الصنوبرية

دعا النائب فريد البستاني إلى «إعلان حال طوارىء بيئية لمكافحة حشرة tomicus التي تهدّد بالقضاء على الثروة الصنوبرية في منطقة الشوف، لا سيما في بلدة وادي الست ومنطقة الحرف».

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها البستاني بالتعاون مع وزارة الزراعة حول الأمراض التي تفتك بالأشجار الصنوبرية في منطقة الشوف وسبل مكافحتها، حضرها رؤساء بلديات ومزارعون ورئيس المصلحة الزراعية في جبل لبنان المهندس عبود فريحة ورئيس دائرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة جورج خوري وعدد من الخبراء في هذا المجال.

وتساءل البستاني عن أسباب عدم المعالجة السريعة لهذه الحشرة وعن عدم تأمين المصائد الخاصة بمكافحتها، معلناً «استعداده الكامل للوقوف إلى جانب البلديات المصاب صنوبرها بهذا المرض وسيتابع الموضوع لإيصال الأدوية والمصائد إلى المزارعين اعتباراً من يوم الإثنين المقبل».

وقال البستاني: «قبل أن أكون نائباً في المجلس النيابي أنا طبيب يشخص الحالة المرضية لإعطاء العلاج المناسب بدلاً من الوقوف عاجزاً عن التشخيص وترك المريض يتألم ويتوجع ومن ثم يموت، وهذا ينطبق على موضوع أشجار الصنوبر في الشوف حيث لا يمكنني أن أقف عاجزاً عن معالجة ومكافحة هذه الحشرة التي تفتك بأشجار الصنوبر، هذه الثروة الصنوبرية المهددة بالزوال إذا لم نشخص المرض ونعطي الدواء اللازم».

وأضاف: «من هنا أتت فكرة هذه الندوة بالتعاون مع وزارة الزراعة والبلديات الشوفية ومثلما ما نقوم به بهذا الخصوص كلنا أمل أن يتمكن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من معالجة المرض الذي يفتك ببلدنا بعدما حدد حالته المرضية بمكافحة الفساد وإيجاد خطة اقتصادية لتدعيم وتطوير الاقتصاد ومعالجة مشكلة النفايات والتلوث وحلّ ملف النازحين السوريين وأنا نذرت نفسي لدعم هذا العهد وسيده».

ثم تحدث فريحة عن شجرة الصنوبر وأهميتها في حياة المزارعين وخطورة الحشرة، مطالباً بالتعجيل في المعالجة خصوصاً اليباس الذي يطال الشجرة، ووضع الخطوط التوجيهية حول الإدارة المستدامة لغابات الصنوبر في لبنان التي تتواجد في المتن الأعلى وعالية والشوف وجزين كاشفاً عن المخاطر التي تتعرض لها شجرة الصنوبر ومنها الازدياد العمراني والحرائق وتغيير المناخ والمنافسة والحشرات.

وأكد «أنّ وزارة الزراعة على استعداد تام لتلبية طلبات البلديات في المواضيع الزراعية»، وعدد طرق مكافحة الحشرة ومنها تقليم وإزالة الأغصان اليابسة أو الأشجار اليابسة، إزالة الأغصان المتكسرة ووضع مصائد جاذبة لمكافحتها.

كما تحدث كل من سيلفانا الأحمدية وحبيب البستاني من مكتب النائب البستاني عن الاتصالات التي قام بها المكتب بتوجيهات من البستاني للمعالجة وإيجاد الحلول لهذه الآفة الخطرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى