حزب الله: سقط مشروع استخدام لبنان منصة لضرب سورية المقاومة
أكد حزب الله «أنّ مشروع استخدام لبنان كمنصة لضرب سورية المقاومة قد سقط، ونجح اللبنانيون في استدراك بعض تداعيات الأزمة السورية بطرد الخلايا التكفيرية وتجريدها من توفير البيئة الحاضنة لها».
وشدّد الحزب على «ضرورة تقوية الجيش اللبناني وتسليحه»، ودعا إلى قبول الهبة الإيرانية، معتبراً أنّ من لا يقبلها «يطعن بالسيادة الوطنية».
قاسم
وفي هذا السياق، لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ الأحداث الأخيرة أثبتت «أنّ الاستسلام للإرهاب التكفيري في لبنان بحجة انعكاس أزمة المنطقة غير صحيح، فعندما أدرك الجميع أنّ التكفيريين عبء على جميع اللبنانيين التفّوا حول الجيش الوطني ثم تمّ تسديد ضربة كبيرة لمشروع الإرهاب»، آملاً «أن تدرس القوى السياسية كيفية استثمار هذا الإنجاز للتخفيف من آثار أزمة المنطقة على لبنان، والعمل على تحصينه الداخلي بتفعيل مؤسساته والعمل معاً من أجل أن ننهض بلبنان لمصالح المواطنين».
وقال قاسم خلال إحياء الليلة الرابعة من عاشوراء في منطقة مارون مسك في الشياح: «كما ترون تراجعت أميركا والدول التي معها عن الدعم المطلق للإرهاب التكفيري عندما أصبح خطراً على مشروعها، وعندما أدركت أنّ الوحش الذي ربَّته تمرَّد عليها وله مشروعه، وهذه فرصة لتعيد بعض القوى السياسية في لبنان حساباتها، وتخرج من التباكي على الأطلال وتعتبر من مأزق الخيارات السياسية الخاطئة التي اتخذتها والتي دفّعت لبنان أثماناً كثيرة».
وأضاف: «ليكن معلوماً، سقط مشروع نقل سورية من الخندق المقاوم إلى الخندق «الإسرائيلي»، وسقط مشروع ضرب المقاومة من خلال ضرب سورية، وأصبح واضحاً أنّ الحل الوحيد في سورية هو الحل السياسي بمشاركة جميع الأطراف، وأي حل آخر لا مجال له للحياة. لقد سقط مشروع استخدام لبنان كمنصة لضرب سورية المقاومة، ونجح اللبنانيون في استدراك بعض تداعيات الأزمة السورية بطرد الخلايا التكفيرية وتجريدها من توفير البيئة الحاضنة لها، فنحن أمام مفترق للاجتماع والتلاقي».
رعد
وشدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على «ضرورة تقوية الجيش اللبناني وتسليحه، من هنا كان ترحيب حزب الله بالهبة الإيرانية غير المشروطة والمجانية، والتي لا يترتب عليها مجيء خبراء إيرانيين ولا تدريبات ولا تأهيل وما شاكل ذلك».
ودعا رعد خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في مجمع الإمام الحسن في بلدة قعقاعية الجسر، إلى «اتخاذ قرار بقبول هذه الهبة لأنّ من شأنها أن تقوي وضع الجيش في مواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يتحدّون كل اللبنانيين». وأضاف: «إننا لا نفهم حتى الآن هذا التأخير في الإجابة ولماذا يتردّد بعضهم في قبول هذه الهبة. ونقول لأهل السيادة: هذه الهبة غير المشروطة مصلحة سيادية وطنية عليا، والذي لا يقبلها يطعن بالسيادة الوطنية. بل نكاد نقول أنه لا يملك قدرة على استقلال موقفه الوطني، وهو يريد أن يأخذ في الاعتبار الموقف الأميركي المتحفّظ والموقف الخليجي الرافض والموقف الغربي الطاعن».
وختم رعد: «إننا نريد أن نأخذ مصلحة شعبنا في الاعتبار. ألستم أصحاب الشعار «لبنان أولاً»؟ فهذه الهبة تصبّ في خدمة لبنان أولاً، وإذا رفضتموها تكونون كمن يطعن بالشعار الذي ضحكتم به على الناس كل الفترة الماضية. ندعو هؤلاء ليكونوا أسياداً في قراراتهم ومستقلين ووطنيين في مواقفهم».