أهالي العسكريين المخطوفين في دار الفتوى: شعرنا للمرة الأولى بالطمأنينة
زار وفد من أهالي المخطوفين أمس، كلاً من مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان والنائبة بهية الحريري في إطار جولة يقومون بها على عدد من المسؤولين لبحث قضية أبنائهم.
وأشار الوفد بعد لقائه دريان إلى «أنّ هذه الجولة، تأتي في إطار تفعيل وتصعيد تحركاتنا، فالتصعيد ليس فقط عبر قطع الطرق وإحراق الإطارات، بل يأخذ أشكالاً متعددة. واليوم، بدأنا بجولة مكوكية على الهيئات التي نعتبرها مؤثرة وفاعلة في مسألة أبنائنا، لحضّها على الضغط معنا لإيجاد حلّ لتحرير العسكريين». وأضاف: «خلال لقائنا المفتي دريان، شعرنا للمرة الأولى بنوع من الطمأنينة، فهو أكد لنا تبنيه ملف المخطوفين، وأعلن أنّ دار الفتوى ستضغط كلما سنحت الفرصة في البيانات والخطب، وعبر مواقفها واتصالاتها مع المعنيين من رجال دين ومسؤولين، لتحرير العسكريين».
وعن المعلومات التي تحدثت عن مباشرة الوسيط القطري اتصالاته بالخاطفين أمس، قال الأهالي: «إنّ المعلومات في هذا الموضوع تصلنا من الإعلام لكن لا معطيات رسمية في يدنا حتى هذه اللحظة، ونحن حالياً في مرحلة ترقّب وانتظار لما سيتمخّض عن لقاء الوسيط القطري والجهات الخاطفة».
وعن احتمال لقائهم أحد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية المخطوفين، أشار الأهالي إلى «أننا أعلنّا مقاطعة الاجتماعات مع الحكومة، لكننا ننتظر أن يبادروا هم إلى إطلاعنا على التطورات».
وعمّا إذا كانت الاتصالات المهدّدة من الخاطفين قد توقفت، قالوا: «وردت إلينا اتصالات مخيفة في اليومين الماضيين، فتحركنا على الفور واتصلنا بوزير الصحة وائل أبو فاعور الذي تابع الموضوع وتوصّل إلى نتيجة، لكن يبدو أنّ الأمر التبس جراء قلة الثقة بالحكومة، فهدّد الخاطفون بإعدام جميع العسكريين مجدداً ليل أول من أمس، فتحركنا على الفور، وقيل لنا انّ الاتصالات وصلت إلى خواتيم سعيدة، ومنذ ذلك الوقت، أوقف الخاطفون التهديدات». وأضاف الأهالي: «البعض يلومنا ويهيننا كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن لن نردّ إلا ضمن الأخلاق ولن ننزلق إلى خطاب طائفي، لكن يجب وضع حدّ لهذه الحملات وإلا سنردّ بقسوة. نحن نمثّل كل لبنان وشهداء الجيش والجيش ولا يزايدن علينا أحد في هذا الموضوع، وكل من يتكلم في عكس هذا الاتجاه نعتبره صهيونياً».
ومساءً، قطع أهالي العسكريين المخطوفين طريق رياض الصلح بالإطارات المشتعلة.
والتقى دريان أيضاً، رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني الذي أوضح «أنّ اللقاء مناسبة لتأكيد الموقف المشترك مع سماحته لجهة التزام خيار الوحدة الوطنية، ولجهة دعم الجيش اللبناني ومعه القوى الأمنية في حسم كل التجاوزات وضبط الظواهر الشاذة لتوفير الأمن والحفاظ على الاستقرار».