الهيئة الشعبية لمتابعة البيئة في صور: لمكافحة المكبّات ومن يقف وراءها
دعت الهيئة الشعبية لمتابعة البيئة في قضاء صور إلى «إعلان حال طوارئ شعبية لمكافحة المكبات ومن يقف وراءها».
وجاء في رسالة وجّهتها الهيئة إلى اتحاد بلديات قضاء صور وكل من هو معني بموضوع المكبات: «نراقب منذ فترة طويلة وعن كثب المواضيع البيئية في منطقتنا، وكنا قد وجهنا عبر أفراد ومجموعات ناشطة بيئية مرارا وتكرارا الى المعنيين نداءات وصرخات نعبر فيها عن الوضع المأساوي التي وصلت إليه بيئتنا، حيث انتشرت المكبات العشوائية على غرار أزمة النفايات والأعطال المستمرة في معمل الفرز في عين بعال، ولكن دون جدوى».
أضافت: «بما أن هذه المكبات لاقت رعاية رسمية في ظل غياب المساءلة والمحاسبة لأشخاص هويتهم معروفة عند الجميع، كانوا قد انتهزوا من هذه الأزمة فرصة المتاجرة بأرواحنا وعلى حساب طبيعتنا وصحتنا وأمننا الغذائي، وجاء ذلك عبر تأمينهم اراضي تطمر فيها النفايات من دون فرز أو معالجة لقاء الاموال التي تدرها هذه التجارة على من يليق بهم مسمى «مافيا النفايات» نرى أنه من اجل الانسان والوطن وحفاظا على ما تبقى من بيئة في صور ومن اجل مستقبل اولادنا وأولادكم وصحتنا جميعاً ضرورة في أن نعلن: انطلاق نشاط معظم البيئيين في صور تحت اسم الهيئة الشعبية لمتابعة البيئة في قضاء صور ولهذه الغاية انشأنا صفحة تحمل اسم «الهيئة الشعبية البيئية لقضاء صور» في «فيس بوك» وثقنا فيها بالفيديو المجزرة البيئية التي خلفتها المكبات العشوائية، وسنتابع من خلالها التواصل مع جميع من يهمه الإطلاع على نشاطنا ومساندتنا . اعلان حال طوارئ شعبية لمكافحة المكبات ومن يقف وراءها. توجيه رسالة واضحة وجدية الى المعنيين للتحرك فورا لإقفال مكبات النفايات الواقعة في منطقة شرناي، عقاريا برج الشمالي والمكب المواجه في مشاع بلدة العباسية وإحالة المستثمرين الى القضاء ورفع النفايات المطمورة من دون فرز ومعالجتها فوراً».
وتابعت: «كما ندعو البلديات المتعاقدة مع المستثمرين بالتوقف عن إرسال شاحناتها التي باتت معروفة إلى منطقتنا والبدء فوراً بمعالجتها كل بلدية في منطقتها من خلال الفرز الصحي. رسالتنا هذه تعتبر بمثابة رسالة اخيرة للمعنين لتنفيذ القانون وأخذ التدابير اللازمة، كما ونعتبر رسالتنا هذه بمثابة بلاغ رسمي الى وزارة البيئية والنيابة العامة البيئية في الجنوب للتحرك وتوقيف المخالفين وإحالتهم الى القضاء».
وختمت: «صحتنا أهم من كل شيء وهي أمانة في أعناقكم فكونوا سنداً لنا لا علينا».