واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني قد تنخفض إلى أقلّ مستوى في 3 أعوام
ذكرت مصادر مطلعة أنّ واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني قد تنخفض لأدنى مستوياتها في ثلاث سنوات في سبتمبر أيلول مع إحجام مشترين عن حجز شحنات في حين يأملون في الحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران.
وكثف الرئيس الأميركي الضغط على الحلفاء لوقف واردات النفط الإيراني بعد ان انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران. وخفض مشترون في أوروبا والهند الواردات بالفعل قبل بدء سريان العقوبات الأميركية في الرابع من تشرين الثاني.
وكانت كوريا الجنوبية من أكبر أربعة مشترين للخام الإيراني خلال جولة العقوبات الأخيرة، وكانت أكبر مستورد للمكثفات الإيرانية، ويقول تجار إنّ غيابها سيزيد من الضغوط على إيران لإيجاد مشترين آخرين.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها لأنها غير مخولة بالتحدث لوسائل الإعلام أنه على المشترين الآسيويين إبلاغ شركة النفط الوطنية الإيرانية هذا الأسبوع بالكميات التي تنوي تحميلها في أغسطس آب، لكن اثنين من العملاء الثلاثة في كوريا الجنوبية لم يفصحا عن الكميات المطلوبة.
وقال أحد المصادر «لا نتوقع تلقي أي توجيهات من الحكومة قبل ذلك الحين»، مضيفاً أن شركته قررت تعليق تحميلات النفط الإيراني من آب.
وصرح مصدر من شركة ثانية أنه لا نية لدى الشركة لتحميل نفط في آب، مضيفاً: «الولايات المتحدة لا تريد من الدول أن تتعامل مع إيران، ونحن لن نفعل شيئا ينتهك العقوبات الأميركية».
ويعتزم مشتر ثالث تعليق شحناته بعد آب بسبب الضبابية السياسية، بحسب مصدر ثالث.
وقال المصدر: «تعاقدنا على شحنات مكثفات إيرانية سيتم تحميلها في يوليو وأغسطس، لكن لن نوقع عقوداً بعد هذه الفترة لأننا لا نعلم كيف ستسير الأمور».
وتجري كوريا الجنوبية محادثات مع الحكومة الأميركية من أجل تفادي الآثار السلبية الناجمة عن إعادة فرض عقوبات تهدف لإبعاد إيران من الأسواق العالمية.