تكتّل لبنان القويّ: ملتزمون قواعد تشكيل الحكومة ولا فيتو على أحد
استقبل رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، بحضور أمين سر تكتل «لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان. ويأتي هذا اللقاء بعد انقطاع استمر أشهراً في التواصل بين باسيل ووزير الإعلام. كما يأتي بعد زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى قصر بعبدا أول أمس، وكلامه عن إعادة التواصل مع الوزير باسيل.
وبعد اللقاء، أعلن وزير الاعلام أن اللقاء المنتظر بين رئيس حزب القوات والوزير باسيل يحدد في حينه.
وكشف الرياشي للصحافيين أن اللقاء كان إيجابياً، وأنه لمس حرصاً لدى باسيل حول المصالحة. وأضاف: «الجلسة خصصت لسحب فتيل الخلافات، كما تحدّثنا بالحد الأدنى للأمور الأساسية. وهذه بداية لمناقشة النقاط الخلافية».
وعمد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال إلى مفاجأة النائب إبراهيم كنعان بعد انتهاء الأخير من تلاوة بيان تكتل لبنان القوي الأسبوعي في مقر التيار في سن الفيل بعدما قام وزير الإعلام بالصعود إلى المنبر.
وترأس باسيل الاجتماع الدوري لتكتل لبنان القوي الذي أكد في بيان تلاه النائب إبراهيم كنعان الالتزام بقواعد التشكيل التي يقوم عليها النظام البرلماني الديموقراطي، أي أن الأحجام النيابية هي التي تحدد حجم التمثيل في مجلس الوزراء، وهي قاعدة لم نخترعها نحن، بل معتمدة في كل الدول التي تعتمد النظام البرلماني.
وثمّن التكتل الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية، وأكد أن «الحوار ثقافتنا ولا فيتو لدينا على أحد، والمطلوب احترام القواعد، ونريد حكومة قادرة على النهوض بالملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسواها.»
وأكد التكتل أن تأليف الحكومات في لبنان هو حصراً مسؤولية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ورئيس الجمهورية، وليس لدينا فيتو أو شروط على أحد. والمطلوب أن يتم احترام القواعد الدستورية، ونحن في انتظار اكتمال الصورة لدى فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة لتكون لدينا حكومة قادرة ومتوازنة ولديها رؤية وقادرة على النهوض اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
وعن ملف النازحين، شدّد التكتل على أنه يجب أن لا يبقى جامداً، لافتاً إلى «وجود حركة جدية ليقفل الملف، وإن تتطلّب بعض الوقت، والمسيرة بدأت ولن تعود إلى الوراء. نحن لدينا خطة تترجم من خلال آلية واضحة سنحرص في الايام المقبلة على أن نطلع الكتل النيابية عليها، وقد بدأت وفود من التكتل بلقاء الأقطاب والكتل، فالقرارات التي اتخذت على مستوى وزارة الخارجية والتيار والتكتل أدت دورها، وبدأنا نرى حركة جدية تجاه إقفال هذا الملف».
أما في الملف الاقتصادي، قال «أخذنا قراراً بأن يكون الملف الاقتصادي أولوية في الاجتماع المقبل للتكتل، لتكون لدينا رؤية اقتصادية واضحة عند تأليف الحكومة تقوم على الاستثمار في القطاعات المنتجة وخلق فرص عمل، ولا يجوز أن يُخصص لبنان في موازناته أقل من 5 أو 6 للاستثمار والتوظيف في هذه القطاعات». وكان باسيل عرض مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للاسكوا محمد علي الحكيم أوضاع الأسكوا في لبنان ونتائج الدورة الثلاثين التي عقدت الأسبوع الماضي.