ماي تناقش البريكست مع نظيرها الهولندي

أجرى رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه محادثات أمس، مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي في أسبوع حاسم من المقرّر أن يحدد فيه شكل العلاقات التجارية بين بلادها والاتحاد الأوروبي عقب البريكست.

ووصلت ماي إلى المقرّ الرسمي لرئيس الوزراء لإجراء محادثات حول مأدبة غداء.

واكتفى الرئيسان بالضحك عندما سألهما الصحافيون ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيدعم اقتراح ماي المفترض لخيار ثالث للتغلب على مشكلة الترتيبات الجمركية الصعبة لفترة ما بعد البريكست.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان إن ماي «أكدت الرغبة في شراكة اقتصادية وأمنية طموحة مع الاتحاد الأوروبي».

كما ناقشت مع روتيه «أهمية ضمان أن تظل التجارة بين هولندا والمملكة المتحدة خالية من التوترات بالقدر الممكن بعد البريكست».

وتتعرض ماي لضغوط من المعارضين للاتحاد الأوروبي داخل حزبها للحفاظ على وعدها بالانفصال التام عن الاتحاد الأوروبي، إلا أنه ليس أمامها وقت طويل للتوصل إلى اتفاق مع بروكسل.

وعقب اجتماع مع عدد من القادة الأوروبيين الأسبوع الماضي في لندن وعلى هامش قمة الاتحاد الأوروبي، من المقرّر أن تجري ماي محادثات غداً الخميس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

والجمعة ستجتمع ماي مع وزرائها في منتجعها الريفي في تشيكرز بهدف تسوية الخلافات حول الاتفاق التجاري بين لندن وبروكسل.

وفور اتفاق الوزراء على طريق للمضي قدماً الجمعة، تقوم الحكومة الأسبوع المقبل بنشر وثيقة حول السياسات، تحدد بالتفصيل ما الذي تريده من العلاقة التجارية المستقبلية.

وقبل أقل من تسعة أشهر على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في آذار 2019، لم تحدّد الحكومة بعد بالتفصيل ما الذي تريده من العلاقة المستقبلية.