لماذا هذا الصباح جميل!؟
نصار إبراهيم
يحدث أن يفاجئك الصباح بما يثير فرحة مفاجئة… ذلك يشبه اكتشاف الجمال المدهش لأزهار برية بديعة متناثرة على مساحات المدى في الصباح.. فقط عليك أن تجدها بحواسك الست وأن تشعر بها ليتجلّى لك المعنى… مثلاً:
صباح درعا: التي تؤذن حيّ على الوطن… وفي سهول حوران ولجاتها وتلالها يتقدّم الجيش السوري… الآن تنهار أكذوبة «الثورة» من حيث بدأت… إنها تحمل عارها وتفرّ نحو «إسرائيل»… قالت أميركا: ليس لدينا ما يمكن أن نفعله لكم. البعض هالته الهزيمة فراح يهذي باسم «الإنسانية»، داعياً لفتح حدود الأردن وإغراقه بعصابات القتل والذبح… لقد نسي هذا البعض دم الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وهناك غير بعيد في قرى وبلدات درعا: الطيبة وصيدا وإبطع وداعل وأم المياذن ونصيب يعلو الصوت كالقبس: الله محيي الجيش.
صباح حُديدة اليمن:
هناك على الساحل الغربي لليمن العنيد، حيث الحُدَيْدة الباسلة… تحترق الآن جيوش ودبابات وآليات ومرتزقة تحالف آل سعود ومشغليهم… فيما تتحدّث قنوات الكذب عن انتصارات لم يشاهدها أحد…
الحُدَيْدة تنتصر.
صباح غزة:
كالعادة هنا يشرق الصباح على الشهداء… غزة تلازم خطّ الواجب… ترسل دمعة أغنية وتلاحق أملاً وتواصل المقاومة. قادة «إسرائيل» يجتمعون ماذا سنفعل مع هؤلاء الفلسطينيين الغزّيين!؟ مِن أين جاؤوا بفكرة تلك الطائرات الورقية؟… ماذا سنفعل يا رئيس الأركان؟
حسناً: سنطاردها ونقصفها بطائرات F15 وF16 و F35.
صباح الضفة الفلسطينية: يدور كوشنر ويبحث ويسوّق ويروّج.. فيأتيه الجواب الفلسطيني: «صفقة القرن No Pasaran لن تمُر».
صباح الأردن:
يحاولون ويضغطون على الأردن بلقمة العيش.. فينهض بكامل عزته… ويقاوم…. لا للوطن البديل.. نعم لفلسطين… صفقة العصر لن تمرّ يعني أيضاً « No Pasaran»
صباح بغداد:
تعلن فصائل المقاومة العراقية أنها ستردّ على مَن تطاول عليها… وتؤكد أنها ستلازم الأرض وتحرس حدود العراق وسورية.. ويبقى المدى مفتوحاً.
وصباح بيروت:
من بيروت يطلّ السيد حسن نصر الله ليكتب معادلات جديدة… يقول: نحن أمام تحوّل وانتصار كبير في الجنوب السوري! أما الهدف فهو دائماً فلسطين…
لهذا أقول: صباح الخير أيّها الصباح الجميل!