فنيانوس يفتتح مؤتمر «الطرق الإسفلتية المستدامة في الشرق الأوسط»
افتتح وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس قبل ظهر أمس في فندق بريستول في بيروت، المؤتمر الدولي الرابع بعنوان «الطرق الإسفلتية المستدامة في الشرق الأوسط»، الذي نظمته جمعية تكنولوجيا الإسفلت الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع جامعة البلمند وكلية الهندسة المدنية في الجامعة وجامعة أريزونا وجامعة ويسكونسن ماديسون وجامعة شاريف للتكنولوجيا، بمشاركة نائب رئيس جمعية التكنولوجيا الدكتور نادر طبطبائي، نائب رئيس جامعة البلمند عميد كلية الهندسة الدكتور ميشال نجار، رئيس قسم الهندسة المدنية الدكتور نجيب جرجس، رئيس المؤتمر في قسم الهندسة المدنية في الجامعة الدكتور ناريمان خليل، المدير العام للطرق والمباني المهندس طانيوس بولس والمسؤولين في وزارة الأشغال العامة والنقل، وممثل وزارة الصناعة المهندس مروان جوهر، وممثلين عن وزارات النقل والأشغال في بعض الدول المشاركة ونخبة من الباحثين والأكاديمين من لبنان، الولايات المتحدة الأميركية، إيران، إيطاليا، البرتغال، بريطانيا، الإمارات العربية المتحدة، العراق، سورية، جنوب أفريقيا، تركيا، قطر، الكويت.
وأشار فنيانوس إلى أنّ «مباحثات المؤتمر تقوم على أربع محاور مهمة هي تصحيح إسفلت الطرق وآخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال، إعادة تدوير طبقات الرصف، تقييم أداء اسفلت الطرق، استخدام المواد البلاستيكية في تعديل الخلطة الإسفلتية».
وشدّد على «الشراكة بين الوزارة وجامعة البلمند والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة الالبا في المشاريع التي تعنى بها الوزارة»، قائلاً: «أنا المتخصص في القانون والقادم من طريق المحاماة، أسمح لنفسي بعد استشارة أصحاب الخبرة التحدث عن أنواع الإسفلت المستخدم والخلطات الإسفلتية، ومن خلال الاستشارات تبين أنّ هناك نوعان من الإسفلت:
الأول: الإسفلت السائل وهو لا يستخدم في الخلطات الإسفلتية بل يتوسط طبقات الإسفلت ليربط بينها ويتم اختيار نوع طبقة الإسفلت السائل بناء على درجة الرطوبة الموجودة في الجو في المكان المراد تعبيده.
الثاني: الإسفلت الصلب وهو يستخدم في الخلطات الإسفلتية بحيث يقوم المختص باختيار النوع الذي سيتم استعماله على أساس درجة حرارة المكان فتختلف أنواعه بحسب اختلاف درجات الحرارة، وعند مراعاة ظروف المُناخ واختيار الإسفلت المناسب لها تنتج طرق مرصوفة جيداً تدوم طويلاً من دون تعرضها للتشققات.
أما نوع الإسفلت المستخدم بشكل عام في لبنان فهو 70/50 ويوجد نوعان أساسيان من الخلطات الإسفلتية الساخنة المستخدمة هنا وهي: خلطة باستخدام البحص الكلسي وخلطة باستخدام البحص الكلسي مع إضافة نسبة محددة من بحص البازالت لزيادة مقاومة الانزلاق أي مقدرة سطح الرصف على توفير الاحتكاك الكافي بينه وبين الإطارات لمقاومة انزلاق المركبات هذه الخاصية مطلوبة فقط بالنسبة للطبقة السطحية كما توجد مجموعة من العيوب التي تؤدي إلى رفض الخلطة الإسفلتية وهي:
إما زيادة تسخين الخلطة أو بالعكس برودتها، أو زيادة نسبة الإسفلت أو بالعكس النقص في كميته، وإما عدم انتظام الخلط، أو زيادة نسبة الركام وزيادة نسبة المواد الناعمة».
وافتتح فنيانوس مع المشاركين المعرض الخاص للشركات المنتجة للمواد الخاصة بأسفلت الطرق من الإمارات والبرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة، وتستمر أعمال المؤتمر يومين، وفي الجلسة الختامية يتم انتخاب ممثلي الدول الأعضاء وتصدر التوصيات.
إشارة إلى أنّ جمعية تكنولوجيا الإسفلت هي من أكاديمين واختصاصيين في مجال الطرق وتكنولوجيا الإسفلت وتهدف إلى تطوير طرائق التصميم والصيانة بغية تحسين شبكة المواصلات في منطقة الشرق الأوسط.