ضاهر من غرفة طرابلس: التحصيل الجمركي في تقدّم مستمر
أكد مدير عام الجمارك بدوي ضاهر «أنّ ما نقوم به في الجمارك من خدمات يطال الشعب اللبناني بكامله من أقصى الجنوب الى أبعد نقطة في الشمال، وقد أعددت خطة استراتيجية لإعادة صقل العنصر البشري بالقدرات والخبرات والإلتزام بالمناقبية العليا، والعمل جدي لتقديم كافة التسهيلات المستمدة من تبسيط حركة المعاملات الجمركية على أن يتم الأخذ بالإعتبار أن عمل الموظفين الجمركيين ليس سهلا على الإطلاق خصوصا أننا نتعامل مع الجانب المادي من مصالح الناس أي مع أموالهم. ونحن قطعنا شوطا كبيرا في مسيرة مكافحة الفساد والهدر المالي، ومع ذلك ما زلنا متأخرين عن الركب، ولكننا نعمل بجدية لاستثمار الوقت ومواكبة متطلبات واحتياجات الجمارك على مختلف الصعد الإدارية والتقنية».
وقال ضاهر خلال لقاء مفتوح في غرفة طرابلس عن «دور الجمارك في حماية الاقتصاد الوطني»: «علينا أن نعمل معاً للقضاء على العمل البيروقراطي القاتل، وأن نسقط كل المقدسات التقليدية التي تعطي عنوانا للروتين الإداري القاتل، وإنّ هذا خيار استراتيجي، تعلمون قيمته أنتم في طرابلس والشمال، في مسيرتكم المباركة نحو اعتمادية طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية. والحقيقة أنه يتوجب أن يعلق على صدركم في غرفة طرابلس أرفع وسام تقدير لما تقومون به من أجل الإقتصاد الوطني من طرابلس، وأن ما يتم دفعه لخزينة الدولة هو مال الشعب اللبناني الذي يجب أن ينفق على تحسين ظروف البلد بشكل عام».
وأضاف: «نحن نعمل في ظل وفاق سياسي كامل على مستوى الرؤساء، فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري، وبتوجيهات معالي وزير المالية علي حسن خليل الذي يشدد على العمل وعلى الإنتاجية، وهذا ما نقوم به ونلتزم به في عملنا الجمركي. إنّ مختلف الأمور هي قيد الاهتمام الدائم بأدقّ التفاصيل والمتابعة الحثيثة لمعركة القضاء على الفساد بكلّ ما يعني هذا الخيار، ونحن قادرون على ذلك ونتابع مسيرتنا بشكل متواصل».
وختم: «التحصيل الجمركي في تقدم مستمر، ولكن كمسؤولين علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه ظاهرة التسيب التي يجب أن ترافقها المساءلة المبنية على الثواب والعقاب، وصولاً إلى درجة الملاحقة الجزائية لدى النيابة العامة وإنزال العقوبة الملائمة في هذا السياق باعتباره جرماً جزائياً يعاقب عليه القانون وهذا ينم عن جدية تؤدي إلى رفع المعنويات لدى المواطنين وضباط الجمارك والموظفين الجمركيين. وعلينا أن ننطلق من المبدأ الأساسي أننا نريد حماية اقتصادنا الوطني والعمل على تنمية مختلف قطاعاته سواء الزراعة أو الصناعة أو التجارة لأننا لا نريد أن نكتفي بتحصيل وارداتنا ونتغنى بالأرقام الحسابية العددية المتعلقة بها».
ثم كانت كلمة لدبوسي توجّه في خلالها إلى ضاهر قائلاً: «نحن فخورون يا سعادة المدير العام بالعقل العلمي الذي تمتلكونه، وينعكس إيجابا خلال ممارستكم لمسؤولياتكم الوطنية، ونحن بالمقابل كغرفة تجارية ندافع عن المصالح العليا للقطاع الخاص ومن المؤمنين أيضا بالشراكة مع مؤسسات القطاع العام، وقد كان للغرفة في أكثر من مناسبة موقف تطبيقي لمبدأ الشراكة بحيث عملنا على تلبية كافة احتياجات مكاتب المؤسسات الأمنية في الشمال ومكاتب وزارة الإقتصاد وتوفير البرادات لفحص العينات الزراعية لصالح وزارة الزراعة. كما أن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تخطو خطوات متقدمة باتجاه الأخذ بمرتكزات الاقتصاد المعاصر».
وأضاف: «سقف طموحاتنا عال جداً ونحن منحازون بطبيعة الحال إلى جانب الدولة والى تغذية ماليتها العامة من أجل توفير المزيد من المشاريع الاستثمارية الكبرى وإيجاد فرص العمل المطلوبة للجيل الجديد من الشباب لصقل مهارات الأيدي العاملة منهم».
وختم: «نحن متمسكون بكم يا سعادة المدير العام ونشدّ على أيديكم ونقف إلى جانبكم من أجل الحفاظ على مكانة وطننا لبنان بكل مكوناته ومن أجل توفير العيش الكريم لكافة أبنائه، ونريد رفع الغطاء كاملا عن كل أنواع المخالفات ونريد اقتصادنا مصانا من أجل الأمن والأمان والاستقرار والازدهار».