مصر: ثورة يونيو دمّرت مخطط داعمي الإرهاب ضدنا وبيان الحكومة «واقع».. ويحقّق نمواً اقتصادياً
قال وزير شؤون مجلس النواب المصري المستشار عمر مروان، «إن ثورة 30 حزيران، قلبت موازين القوى في المنطقة، ودمّرت المخطط الذي كان ينتوى تنفيذه على أرض مصر ودول مجاورة».
وأضاف مروان، «أن الدول الداعمة للإرهاب بدأت تصدّر لمصر ما يستنزفها مادياً، وحاولوا استقطاع أي أرض ليعلنوا سيطرتهم عليها وإعلان دولتهم المزعومة، ولكنهم نسوا أن مصر وشعبها وجيشها غير أي بلد آخر، فاستطعنا أن نقضي بنسبة أكثر من 90 على الإرهاب».
وتابع: «نحن لم نشهد أو نسمع منذ فترة كبيرة عن أي أعمال إرهابية في مصر، نتيجة جهود الجيش والشرطة في سيناء، اللذين حاصروا الإرهابيين وواجهوهم ببسالة، ويقومون الآن بتطهير كل شبر على الأرض، وقطعوا كل وسائل الإمداد للإرهابيين. وقريباً جداً سنعلن القضاء على الإرهاب نهائياً من على أرض سيناء».
وأكد الوزير المصري أن «دعوات مصر، لكشف وفضح الدول التي تموّل وتدعم الإرهاب ومحاصرتها، أتت بنتائج إيجابية، لذلك نرى أن دولة مثل قطر تتنصّل من مساعدتها للإرهاب، ومَن يساعدون الإرهابيين الآن يفعلون ذلك في الخفاء، ويحاولون الابتعاد تماماً عن الصورة، وهو ما يؤدي إلى أن تدفق الأموال والسلاح لم يعُد كما كان»، حسب قوله.
وقال: «لدينا دولة مثل ليبيا، حاول داعمو الإرهاب أن يجدوا موطأ قدم هناك كي يخترقوا مصر، ولكن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أحرز نجاحات كبيرة في مواجهة الإرهاب هناك، بمعاونة الجيش المصري على الحدود».
وطالب الوزير المصري بضرورة «أن يشعر الجميع بمسؤولية تجاه أبطال الجيش والشرطة، الذين يواجهون الإرهاب ويضحّون بأرواحهم أو يفقدون جزءاً من أجسادهم من أجل حمايتنا، وذلك بالتكريم اللائق لهم، وتخليد ذكرى هؤلاء الأبطال».
في شأن داخلي، وصف مروان، بيان الحكومة الذي طرحته أول أمس على المجلس، بأنه «واقع، وليس مجرد طموحات، إذ وضع أهدافاً يسعى لتحقيقها».
وقال الوزير المصري، إن «هذه الأهداف تستند إلى مقاييس موضوعية وليست مجرد أحلام أو كلام فضفاض لدغدغة مشاعر الناس، ورئيس مجلس الوزراء أكد على ذلك في بيانه أمام البرلمان الموقر، وتعهّد أمام الله والشعب والبرلمان والقيادة السياسية بأن ينفذ هذا البيان».
وأضاف «بيان الحكومة يختلف عن برنامجها، فالبيان تلخيص للبرنامج ويتضمن خطوطه الرئيسية، فالبرنامج يقع في 250 صفحة، تمّ تشكيل لجنة من مجلس النواب، برئاسة وكيل أول المجلس النائب سيد الشريف لدراسة هذا البرنامج، وستضع اللجنة تقريرها خلال 10 أيام، ليتم طرحه على مجلس النواب الموقر في جلسة عامة يوم 15 تموز الحالي».
وتابع «خلال عامين سيشعر المواطن بتحسّن في حياته المعيشية، سواء في الطرق، أو شرائه للسلع، أو النقل أو التعليم أو الصحة، وهذا هو ما ورد في برنامج الحكومة، فهو مذكور صراحة في البرنامج أن التحسّن سيكون خلال عامين».
ولفت مروان إلى أن التنمية الاقتصادية هي المحور الثالث في برنامج الحكومة، وقلنا فيه إن برنامج الإصلاح الاقتصادي تمّ تنفيذ نحو 85 منه، والباقي 15 فقط، وبناء على ذلك قلنا إن المواطن سيبدأ يشعر بالتحسّن وبنتيجة هذا الإصلاح الاقتصادي. وفي هذا الإصلاح تعمل الحكومة على زيادة الإيرادات، سواء ضريبية أو غير ضريبية، حتى تقلّل من نسبة القروض وما يترتّب عليها من أعباء، كما تستهدف خفض معدلات العجز الكلي إلى أقل من 6 .
وأردف «كما تسعى الحكومة لتحقيق فائض أولي، أي الإيرادات والمصروفات من دون ديون أو أعباء، والموازنة الحالية لأول مرة تحقق فائضاً أولياً، حيث أصبح الدخل أكثر من المصروف، ما يعني أننا على الطريق السليم، ما يؤدي لتقليل الاقتراض، وبالتالي تخفيض الدين عاماً بعد عام».