الراعي يترأس لقاء تشاورياً حول المدارس الكاثوليكية: الدولة مسؤولة ولا يُمكنها التنصّل من مسؤوليتها
عقد في الصرح البطريركي في بكركي، بدعوة من البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لقاء ضمّ كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الارثوذكس آرام الاول، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، الذين سيشاركون في لقاء الصلاة الذي دعا اليه البابا فرنسيس في مدينة باري الايطالية على نية السلام ووقف الحروب والعنف في الشرق الاوسط.
كذلك ناقش اللقاء المواضيع التي سوف تطرح في الخلوة الخاصة مع البابا والتي تتركز على «العمل من أجل توطيد السلام العادل والدائم في المنطقة، إلى جانب وضع حد فوري للحروب وعودة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين الى بلدانهم بكرامة من أجل استعادة دورهم وصون ثقافاتهم في أوطانهم والخروج من حالة البؤس التي لا يقبلها احد».
وكان تشديد على أهمية «الحضور المسيحي البناء والفاعل في بلدان الشرق الأوسط على قاعدة المواطنة والمساواة، والذي يعود إلى أكثر من ألفي سنة».
وترأس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، لقاء تشاورياً اسثتنائياً، بحضور المطرانين حنا رحمه وسيزار اسيان والرئيسات العامات والإقليميات والرؤساء العامين والإقليميين للرهبانيات والنواب ممثلي الكتل النيابية: البير منصور ممثلاً الكتلة القومية، إبراهيم كنعان ممثلاً كتلة لبنان القوي، انطوان حبشي ممثلاً تكتل الجمهورية القوية، هادي حبيش ممثلا كتلة المستقبل، نقولا نحاس ممثلاً كتلة الوسط المستقل، فريد هيكل الخازن ممثلاً التكتل الوطني، الياس حنكش ممثلاً كتلة الكتائب، وفيصل الصايغ ممثلاً اللقاء الديقراطي، إضافة الى نواب منطقة كسروان: نعمة افرام، العميد شامل روكز وشوقي الدكاش، واعتذر عن الحضور النائب إبراهيم عازار ممثلاً كتلة التنمية والتحرير وروجيه عازار لارتباط رسمي سابق.
وتحدث الأباتي نعمة الله الهاشم واعتبر «ان هذا اللقاء هو لقاء تشاوري ويعني كل المكونات اللبنانية، لأن للتعليم الخاص دوراً في تأسيس لبنان وفي الحفاظ على التنوع والحرية وفي صقل شخصية اللبناني وتمايزها وغناها». ولفت الى ان «التعرض لهذا التعليم يشكل تعدياً على تاريخ لبنان، وتلاعباً بمستقبله»، مؤكداً «أن الحاضرين معنيون بحماية حقوق كل مكوّنات الاسرة التربوية، أي التلاميذ والأهل والمعلمين والمدرسة».
وصدر بيان أشار إلى «أن بعد مداخلات النواب واقتراحاتهم، والاستماع إلى عرض عن ظروف المدارس الخاصة والمشاكل التي تعاني منها، نتيجة اقرار القانون 46 وتداعياته، تم عرض الوضع الراهن للمؤسسات الاستشفائية والاجتماعية، وللمستحقات المتوجب تسديدها لها من قبل الدولة اللبنانية لتكمل رسالتها في خدمة المواطنين».
وأضاف البيان: «بنتيجة المناقشات والمداولات، تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة تمثل جميع الكتل النيابية في البرلمان ومندوبين عن اتحاد المدارس الخاصة، للعمل على إيجاد حلول عادلة في أسرع وقت ممكن، لإنصاف مكونات الأسرة التربوية ولإنقاذ العام الدراسي المقبل 2018-2019، على أن يستمر العمل لوضع استراتيجية واضحة وعادلة تطبق على المدى البعيد».
وتابع البيان: «في ختام اللقاء، شكر البطريرك الراعي الحضور على تلبية الدعوة، من أجل إيجاد حلول لمواجهة المشكلة الاجتماعية – التربوية الكبيرة، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم أمام خطر إقفال المدارس وتداعياته السلبية على الأهل والطلاب والمعلمين والموظفين، مؤكداً أن الدولة مسؤولة، ولا يمكنها التنصّل من تلك المسؤولية بحجة العجز، كما عليها ألا تعتبر أن هذه المؤسسات التربوية والاستشفائية منافسة لها، وإنما على العكس فهي شريكة لها في خدمة المواطن».
ودعا كنعان بعد لقاء بكركي، إلى حل «مشكلة المدارس الخاصة والأقساط المدرسية من خلال تنفيذ القانون الصادر بمرسوم رقم 9298 تاريخ 12/10/1974 القاضي بوضع مشروع يرمي إلى تحديد كيفية مساهمة الدولة في تخفيف أعباء التعليم عن كاهل ذوي التلامذة في المدارس الخاصة».