الأوروغواي الضحية اللاتينية الثالثة أمام ديوك فرنسا
واصل منتخب فرنسا زحفه في كأس العالم بالفوز على نظيره الأورغوياني بهدفين دون ردّ، في افتتاح منافسات دور الثمانية لمونديال 2018 على ملعب نيجلي نوفغورود، سجّل للديوك الزرق رافائيل فاران وأنطوان جريزمان هدفي المباراة في الدقيقتين 40 و61. وبهذا الانتصار كسر المنتخب الفرنسي عقدة أوروغواي في كأس العالم بعد تعادلين بدون أهداف في مونديالي 2002 و2010 وخسارة بنتيجة 1-2 في 1966، علماً أن منتخب الأوروغواي هو المنتخَب اللاتيني الثالث الذي يسقط أمام الزحف الفرنسي في المونديال الروسي بعد البيرو والأرجنتين.
جاء الشوط الأول متكافئاً، ومالت كفة الاستحواذ لمصلحة فرنسا، ولكن دون فاعلية على المرمى، عبر العرضيات غير المؤثرة من الجهة اليمنى لبوغبا وبافارد، وكيليان مبابي، الذي أضاع أخطر الفرص بعدما مهّد له أوليفيه جيرو الكرة برأسه، إلا أن مهاجم سان جيرمان الشاب قابلها برأسية فوق العارضة.
أما منتخب الأوروغواي، فكانت محاولاته أكثر خطورة، حيث استغلّ لويس سواريز هفوات الدفاع الفرنسي، وسدّد كرة بيسراه، ولكن ستواني تباطأ في اللحاق بها، كما سدّد ماتياس فيسينو كرة ضعيفة في أحضان لوريس، وضربة رأس أخرى غير مؤثرة لخيمينيز. ووسط احتكاكات بدنية عديدة، احتسب الحكم ركلة حرة للديوك، نفذها أنطوان جريزمان بكرة عرضية، ارتقى لها رافائيل فاران برأسه وحوّلها في الزاوية اليمنى، مسجلاً الهدف الأول. بعد ذلك انتفض منتخب الأوروغواي في الدقائق الأخيرة للشوط الأول سعياً لإدراك التعادل، فسدّد نانديز كرة قوية بيسراه أمسكها لوريس، الذي أنقذ مرماه من هدف مؤكد بضربة رأس قوية لمارتن كاسيريس، تابعها دييغو جودين، إلا أنه أطاح الكرة خارج المرمى بغرابة شديدة. وفي أول ربع ساعة من الشوط الثاني خلت المجريات من أي خطورة حقيقية، باستثناء تسديدتين طائشتين لبافارد وبنتانكور الذي فشل في استغلال خطأ كارثي ارتكبه صامويل أومتيتي.
ثم أجرى مدرب الأوروغواي العجوز أوسكار تاباريز 71 عاماً تبديلين دفعة واحدة، حيث أشرك ماكسيمليانو جوميز وكريستيان رودريغيز مكان ستواني وبنتانكور، إلا أن المدرب العجوز تلقى طعنة موجعة. فمن هجمة مرتدة انطلق بوغبا بالكرة ونقلها إلى غريزمان الذي سدّد بيسراه لتفلت كرته من يدي الحارس فرناندو موسليرا وتسكن الشباك وسط الدهشة والدموع. ثمّ غاب التركيز تدريجياً على لاعبي أوروغواي، فتوتّرت أعصابهم، ودخلوا في أكثر من مشادّة مع كيليان مبابي، وزادت التدخلات العنيفة، بينما تهديد المرمى الفرنسي لم يكن حاضراً باستثناء تسديدة لرودريغيز بجوار القائم، ردّ عليه توليسو بمحاولة مماثلة فوق العارضة. لينتهي اللقاء بفوز مستحق وفرحة كبيرة لديشامب ولاعبيه على أرض الملعب.
محطّات سابقة بين المنتخبين
ـ فاز منتخب فرنسا مرة واحدة فقط في 8 مباريات سابقة له أمام الأوروغواي ت 4 خ 3 وخسر في آخر لقاء في يونيو 2013 في لقاء ودي 1-0 .
– لم يخسر منتخب الأروغواي أمام فرنسا في كأس العالم ف 1 ت 2 ، منتصراً 2-1 في 1966 ومتعادلاً 0-0 في 2002 و2010.
– هذه هي المباراة رقم 81 لديدييه ديشامب مدرباً لفرنسا أول مباراة له كانت أمام الأوروغواي في لقاء ودي في أغسطس 2012 0-0 .
– لم يخسر منتخب فرنسا في آخر 9 مباريات لعبها أمام منتخبات من أميركا الجنوبية ف 5 ت 4 محافظاً على نظافة شباكه في 7 منها.
– هذه أول مشاركة للأورغواي في ربع نهائي كأس العالم منذ 2010 عندما فاز على غانا 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادل بنتيجة 1-1.