سعاده: «حياتي بتسوى فقشة»!
روى أكثر من رفيق أن سعاده قال ما أوردناه في العنوان اعلاه. أحدهم، الرفيق م.ح. من «ضهور الشوير» أفادنا أن سعاده، وكان يلجأ إلى فندق «سنترال» في الفترة العصيبة من الملاحقات التي كانت تشنّها أجهزة الدولة بعد صدور قرار التوقيف بحقه على إثر الخطاب الذي ألقاه من على شرفة دارة الأمين مأمون أياس في «الغبيري»، بعد أن كان وصل إلى مطار بيروت في 2 آذار 1947 .
فقد أجاب سعاده أحد الذين أبدوا تخوّفهم من تعرّضه لأيّ سوء، فيما هو يضرب أحد أصابعه بإصبع آخر، «حياتي بتسوى هذه الفقشة».
لذلك سعاده كان يغط في نوم عميق عندما دخل الاب ايليا برباري الى الزنزانة التي كان يمضي فيها ساعاته الاخيرة بعد ان كان تبلّغ قرار الاعدام.
وكلنا نقول، لحزبنا ولامتنا في واقع الصراع المصيري في مواجهة يهود الخارج والداخل:
في سبيلك يا سورية،
حياتنا بتسوى فقشة.