وصاية أميركية بريطانية على ملفات السعودية
– خلال السنوات الماضية نالت عدوانية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في محيطه الخليجي دعماً غربياً غير محدود، خصوصاً من البريطانيين والأميركيين. فكانت حربه على اليمن تحظى بكل الدعم والتغطية حتى بوجه الاعتراضات الداخلية على توريد السلاح، رغم الجرائم والارتكابات وكذلك التصعيد في البحرين وصولاً للمواجهة مع قطر.
– الطريق المسدود لدرب الحرب والعزل والمقاطعة والإخضاع، وهي سياسات إبن سلمان، بات على جدول أعمال البريطانيين والأميركيين كمصدر لتخريب السياسات وتوريط الغرب بما هو أصعب، وربما إضاعة الفرص التي تبدو ممكنة اليوم وتضيع غداً.
– المؤشرات على ابتعاد بريطاني أميركي عن طلبات إبن سلمان في ما يخصّ الملف القطري صارت كثيرة والحديث عن وحدة مجلس التعاون الخليجي والمصالحة مع قطر صار علنياً، ولو تحت عنوان المواجهة مع إيران، لكنه يعني إنهاء حلم إبن سلمان بالتسيّد على الخليج ومثله تبدو مؤشرات مشابهة في البحرين واليمن.
– رغم حجم الظلم اللاحق بشعب البحرين وقادته تأتي عملية انتقال الشيخ عيسى قاسم أيقونة النضال الشعبي في البحرين إلى بريطانيا للعلاج تعبيراً عن إشارة لنيّات فتح باب تفاوضي مع زعيم يستطيع صناعة التسوية في البحرين. وهو ما يرفضه إبن سلمان.
– في اليمن يواصل المبعوث الأممي مارتن غريفيت مساعي التمهيد لتفاوض سياسي لا تبدو محكومة بالفشل، رغم الكلام العالي السقوف لمنصور هادي والتحالف السعودي الإماراتي. فيبدو أن قراراً بتحقيق تقدّم تفاوضي قد اتخذ في ضوء الفشل والهزيمة في حرب إبن سلمان يُضاف للفشل في سورية، حيث يقود ويموّل الجماعات المسلحة والعراق ولبنان وتولّى إدارة المعارك الانتخابية.
التعليق السياسي