الخازن: للتواضع في ترسيم الأحجام تسهيلاً لمهمة رئيس الجمهورية

دعا رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى «التمعّن ملياً في كلام الحبر الأعظم انطلاقاً من عرين قيم التلاقي بين المسيحية والإسلام في لبنان». وقال في تصريح «لم يعُد مستحبّاً ولا مستساغاً التداول في مسار التفاهمات المسيحية، لأن الوحدة عند الخطر، مع تشديد الحبر الأعظم البابا فرنسيس على فداحة الأوضاع المسيحية في الشرق، يعني أن الخافي أعظم، فما بال مسيحيي لبنان يثيرون شكاويهم داخل الصف الواحد بعدما قطعوا شوطاً مهماً على صعيد رأب الصدوع وتثمير ذلك في دورهم السياسي وحقوقهم المستبعَدة».

أضاف «لطالما طالب غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالإبقاء على التفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لأنه مصلحة مسيحية مشرقية وتالياً وطنية في صالح مسيحيي المشرق ومصلحة أركان الدولة التي ما زالت تتعرّض لهزات وخضات في كل مفصل وتحوّل. وإذا كان ذلك لا بدّ أن يُصرَف بشيء من التواضع والتنازل في ترسيم الأحجام والأدوار في ضوء النتائج الانتخابية لتسهيل مهمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يراهن على هذه الحكومة كبيضة القبان في عهده، لأنها ليست رهاناً على تيار سياسي، بل على وضع مسيحي تراخى دوره من لبنان إلى سائر مسيحيي المشرق».

وتابع «إن هذا الدور مطلوب من المكوّنات اللبنانية على اختلاف نزعاتها، لأنّها أدركت أن خلاص المشرق ومواجهة المخطط الإسرائيلي المنغمس في تأجيج نار الفتن المذهبية والطائفية، قد حطّم كل ما بني من أفكار وقيم لعقود في ومضة زمن وكاد يقضي على الوجود المسيحي في هذا الشرق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى