«منبر الوحدة»: لحكومة مصغّرة تُخرج البلد من أزماته

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الدوري في مقرّها في شارع عمر الداعوق برئاسة الأمين العام خالد الداعوق، حيث جرى البحث في آخر المستجدات.

وبحسب بيان صدر بعد الاجتماع، فقد أكد المجتمعون «أهمية المحافظة على جمعية المقاصد ومدارسها ومؤسساتها في كلّ المناطق اللبنانية، وتضافر الجهود لتأمين استمرارية هذه الجمعية العريقة والرائدة بكلّ الوسائل والسبل المتاحة».

وشدّدوا على «ضرورة وقف السجالات السياسية من أيّ نوع كان، ومطالبة كلّ الأفرقاء بلا استثناء بتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة، لأنّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية أصبحت ضاغطة، ولم تعُد المعالجات المطلوبة تحتمل أيّ تأجيل أو مماطلة».

وتساءلوا «ماذا يضير لو تشكّلت حكومة تمثل الأكثرية النيابية على أن تقوم الأقلية النيابية بمعارضتها وتصويب أدائها، شرط أن تكون الأكثرية والأقلية قائمتين على أسس وطنية بعيداً كلّ البعد عن أيّ اصطفاف طائفي أو مذهبي؟».

وأضافوا «إذا كان ذلك متعذّراً في الظروف الراهنة لأسباب عديدة، فلماذا لا يُصار إلى تشكيل حكومة مصغّرة قدر الإمكان واعتبارها حكومة إنقاذ وطني، من شأنها أن تؤمّن المخارج المناسبة للأزمات السياسية المتراكمة والمعقدة؟ كما أنّ مثل هذه الحكومة تكون أقدر بلا شكّ على إيجاد الحلول المطلوبة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية ووضع هذه الحلول على سكة التطبيق».

ورأوا أنه «لا بدّ من إيجاد حلّ إنساني سريع للنازحين السوريين، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا بالتنسيق المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وهو ما ظهرت تباشيره في ما يقوم به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على أن جعل التنسيق سياسياً على مستوى الحكومتين بكلّ إداراتهما ومؤسساتهما من شأنه أن يسرّع الحلّ المنشود».

وأكدوا الرفض المطلق لما يُسمّى «صفقة القرن»، ودعوا «كلّ الدول العربية، ولا سيما دول الطوق المحيطة بفلسطين المحتلة إلى رفع الصوت عالياً في وجه كلّ مَن يسعى إلى تمرير هذه الصفقة على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية، واعتماد التجربة اللبنانية الناجحة في مقاومة العدو «الإسرائيلي» وإجباره على الانسحاب من أرضنا المحتلة. وهو نموذج يجب أن يُحتذى به من أجل مواصلة استعادة الحقوق وتحرير كلّ الأراضي العربية المحتلة، وتأمين العودة الكريمة للاجئين الفلسطينيين الذين يكفيهم ما تعرّضوا له من عذابات وما قدّموه من تضحيات في مسيرة نضالهم المتواصلة منذ سبعين عاماً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى