كفرشوبا تناشد المعنيين إنقاذ مواسمها الزراعية
سعيد معلاوي
رفعت بلدة كفرشوبا في أعالي منطقة العرقوب الصوت ليس استغاثة ولا مطالبة بالتعويضات عمّا أصاب مواسمها الزراعية الصيفية من فاكهة وخضار، وإنما تمنياً من أهاليها على المسؤولين والمعنيين في هذا المجال أن يديروا وجوههم نحوها بدلاً من أن يديروا ظهورهم لها كما هو حاصل منذ ما بعد التحرير في العام 2000، فهم يعانون أصلاً من شرّ الخنازير التي دفع بها العدو «الإسرائيلي» باتجاه الأراضي اللبنانية منذ ذلك اليوم عبر بوابة حسن التي تفصل ما هو محرّر عما هو محتلّ من الأرض هناك في تلال كفرشوبا وقد عاثت تلك الخنازير خراباً في ممتلكات اللبنانيين في أكثر من منطقة، خصوصاً تلك المحاذية لمزارع شبعا المحتلة، ويتحدث البعض عن قطعان من الخنازير بعضها قليل العدد حيث يتراوح بين 40-50 خنزير فيما يتحدث بعض آخر عن قطيع يصل عديده إلى 250 خنزيراً يمضون نهاراتهم في كروم الأهالي وحقولهم في العرقوب ويبيتون لياليهم في أحراج السنديان التي تطوق مواقع العدو «الإسرائيلي» على هذا المحور.
ولكنّ الأنكى من هذه الظاهرة والأشدّ ضرراً هي أفواج الحشرات التي فتكت هذه السنة بالأشجار المثمرة على أنواعها من كرز وخوخ و تفاح وجوز ومشمش، كما أنّ يباساً بدأ يظهر في عشرات الأشجار ما سيؤدي، إذا لم يسارع المعنيون إلى معالجة المشكلة، إلى مستقبل غامض. ويأمل الأهالي أن تسارع الجهات الرسمية المعنية إلى الوقوف على حقيقة ما يصيب الثروة الزراعية لتدارك الأمر قبل أن يستفحل.
وفي هذا السياق، لم يطالب عضو المجلس البلدي في كفرشوبا أبو هيثم محمد صالح حسن في حديث لـ«البناء» بالتعويض عمّا حلّ بالمواسم وإنما بالاهتمام الفوري لمعالجة هذه الآفات التي يمكن أن تحول كل الخضار إلى يباس، وعندها لن ينفع الندم.
ويقول: أما بالنسبة إلى التعويض عن المواسم المثمرة التي نخرها السوس فإننا نعتقد أن لا حياة لمن تنادي.
أما عرب قصب فقال: وكأنّ الخراب الذي تخلفه الخنازير «الإسرائيلية» لا يكفي حتى جاءتنا هذا الآفة التي نخرت عظم مواسمنا. ننتظر أن يصل صوتنا، فهل من يسمع؟