قرداحي لـ«أو تي في»: أحيّي شهداء حزب الله والمرحلة تتطلب عون رئيساً
أكدّ الإعلامي جورج قرداحي أنّ «مشكلة الانتخابات الرئاسية في لبنان يمكن حلّها بموقف موحّد لدى القادة الموارنة الكبار»، مشيراً الى «ضرورة التقاء القادة الكبار للتصويت على الأقوى من بينهم»، معتبراً أنّ «العماد عون واقعياً على الأرض هو الشخصية الأكثر تمثيلاً للمسيحيين في البرلمان ولدى الناس». وقال: «لا احد يزايدنّ على العماد عون وطنياً والفيتو على شخصه يأتي من الخارج، انا اسأل لماذا الزعماء الموارنة لا يتفقون على إيصال العماد عون إلى رئاسة الجمهورية؟»
وتمنى قرداحي على البطريرك الماروني بشارة الراعي «الا يكون محايداً وان يدعم الأقوى من بين المرشحين المسيحيين الأربع الأقوياء أسوة بما يحصل لدى الطوائف الأخرى، لأنّ الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري يربطان عملية الانتخاب الرئاسي بتوافق المسيحيين»، معتبراً أنّ «السلطة الروحية غير السلطة الدينية والتحليلات التي تطال الراعي هدفها تحجيم دوره»، لافتاً الى أنّ «مناداة الراعي لإجراء الانتخابات الرئاسية أمر جيّد، ولكنه يجب أن تحصل هذه الانتخابات بمعايير صحيحية» .
وتمنى قرداحي على جعجع «ان يقرّ بأنّ هذه المرحلة هي مرحلة العماد عون»، متسائلاً: «لماذا على جعجع ان ينتظر قراراً خارجياً بخصوص الانتخابات الرئاسية؟ مشيراً إلى أنه بمجرّد قبول الجميّل وجعجع بوصول العماد عون فإنّ الانتخابات الرئاسية تحصل في اليوم التالي».
واعتبر قرداحي أنّ «حزب الله رفع رأس لبنان عالياً في حرب تموز، والعرب أقرّوا له بذلك عام 2006». ورداً على سؤال عن تدخل حزب الله في سورية، قال قرداحي: «حزب الله تأخر بتدخله في سورية وتدخله حمى لبنان، حزب الله يسقط له شهداء… كفى مزايدات، لا أؤيد أن يدفع حزب الله وحده كلفة حماية لبنان ولولا سياسة النأي بالنفس لما تدخل حزب الله، شخصياً اشكر حزب الله لأنه يحمي لبنان وأنا أحيّي شهداءه».
وسأل قرداحي: «أين الحسّ الوطني عند بعض اللبنانيين، ان نُنَظِّر على حزب الله بألا يتدخل في سورية، وأخي في المواطنة يستشهد لحمايتنا، وبعض السياسيين يتشاطرون عليهم وهم جالسون على الكرسي أمام شاشات التلفزة».
وعن دفع الأثمان إعلامياً نتيجة مواقفه السياسية الجريئة، ردّ قرداحي: «موقفي السياسي واضح وصدقية موقفي أهمّ من اي مصلحة شخصية، خفت على سورية لأني اخاف على لبنان، ودمشق لن تسقط، انا ابن جبل لبنان وجذوري هي الموارنة وتعلقي بوطني يجعلني أدلي برأيي السياسي، يجب ان يتحلى السياسي بالفروسية، والسياسة تتطلب الشجاعة لتخطي المشاعر السلبية، والسياسي الحقيقي عليه ان يترفّع عن أنانيته».