المحمود لـ «الإخبارية السورية»: أميركا وتركيا تريدان تدمير الدولة السورية
رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق جمال المحمود «أنّ إعلان التحالف الدولي و استراتيجية أوباما لمكافحة الإرهاب تأتي ضمن إطار الحرب النفسية على الدولة السورية، وهي استراتيجية مقتضبة»، لافتاً إلى «أنّ التشكيك بهذه الاستراتيجية واضح من قبل المسؤولين الأميركيين وخصوصاً من الرئيس باراك أوباما نفسه».
ولفت المحمود إلى «أنّ البنتاغون اعترف بوجود ثغرات بالاستراتيجية الأميركية»، مشيراً إلى «وجود انقسام ضمن الإدارة الأميركية بين المؤسسة العسكرية ووزارة الخارجية»، موضحاً «أنّ الولايات المتحدة لا تريد تدمير داعش التي هي صنيعة استخباراتها».
وتابع: «هم قالوا أنّ الضربات الجوية غير كافية ولديهم اقتناع تام بأنّ ما يسمى المعارضة المعتدلة هي معارضة غير فاعلة».
وحول أحداث عين العرب، أكد المحمود «أنّ مدينة عين العرب هي مدينة سورية والمعركة فيها معركة كل السوريين بما فيهم الأكراد لأنهم سوريون أيضاً»، مشيراًً إلى «الصمود الكبير للأكراد ضدّ المجموعات الإرهابية»، لافتاً إلى ما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري «أنّ عين العرب ليست هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة».
وأوضح «أنّ هناك هدفاً مشتركاً بين الولايات المتحدة وتركيا وهو تدمير الدولة السورية و إسقاط النظام السوري». ولفت إلى «أنّ أردوغان وضع أربع شروط وإذا لم ينفذوا لن يشارك في التحالف الدولي»، مشيراً إلى «أنّ تركيا تعتمد على داعش في مجالات عديدة»، موضحاً «أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يؤيد دعوة أردوغان لإقامة منطقة آمنة في سورية».