هل سيؤخر رفض مقترحات ماكغورك تشكيل الحكومة؟

كشفت مصادر سياسية عراقية، أمس، عن وجود رفض من قبل أحزاب سياسية عراقية للمقترحات التي قدّمها مبعوث الرئيس الأميركي للعراق، بريت ماكغورك.

ويتسبب ذلك بتأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقالت المصادر، إن «بعض الأحزاب السياسية ومنها تحالف الفتح وسائرون، رفضوا مقترحات ماكغورك التي قال بعضهم عنها بأنها مقترحات تُبقي المحاصصة ولا تدعم تقوية مؤسسات الدولة العراقية».

وأضافت المصادر أن «ماكغورك قدم مقترحاً مشابهاً للأحزاب الشيعية والسُنية والكردية، يتعلق بضرورة إيجاد حكومة شراكة وطنية تُشكل بأسرع وقت، وهو ما اعتبره تحالفا الفتح وسائرون بأنها خطوة للإبقاء على المحاصصة، لذا واجهت الرفض».

يُذكَر أن مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك يقوم بزيارات مستمرّة للعراق منذ بدء الحرب على «داعش» عام 2014 وحتى اليوم، حيث تحوّلت زياراته منذ إعلان النصر في الموصل من عسكرية إلى سياسية.

وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، عن لقاء الأخير بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان مقتضَب، إن «رئيس مجلس الوزراء التقى، اليوم، في بروكسل وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو والوفد المرافق له»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

يذكر ان العبادي وصل، الاربعاء، الى العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور اجتماعات التحالف الدولي ضد «داعش».

من جهة أخرى، أبدت حركة عصائب أهل الحق، رفضها وجود قوات حلف الناتو في العراق، معتبرة أن العراق لا يحتاج لهذه القوات.

وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي في تصريح صحافي، ان «وجود أي قوات عسكرية على أرض العراق يحتاج إلى تفويض برلماني»، مبيناً «أننا نرفض وجود أي قوة مقاتلة على الأرض».

وأضاف أن «وجود هذه القوات يعتبر انتهاكاً لسيادة العراق»، مشيراً الى ان «العراق ليس بحاجة لأي قوة، فلديه جيش وشرطة وحشد شعبي».

يذكر أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أعلن الأربعاء، موافقة الحلف على إنشاء بعثة غير قتالية في العراق بقيادة كندا، لتدريب القوات العراقية.

ميدانياً، أعلن قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش شمال المحافظة.

ونقل عن العزاوي قوله، إن قوات أمنية مشتركة مدعومة بطيران الجيش انطلقت في عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا «داعش» في حوض العظيم 63 كم شمال ب عقوبة ، موضحاً أن العملية سُميت «ثأر الشهداء الثانية».

وأضاف العزاوي أن العملية في حوض العظيم هي جزء من عملية عسكرية واسعة انطلقت في الوقت ذاته ضمن حدود عمليات سامراء وكركوك وصلاح الدين.

وأعلنت عمليات ديالى قبل أيام انطلاق عملية «ثأر الشهداء الأولى» لتعقب خلايا التنظيم في حوض حمرين.

هذا، وأفادت قيادة العمليات، بأن القوات العراقية أبادت مفرزة جوالة تابعة لـ «داعش» شمال شرق المحافظة، مؤكدة مقتل 4 عناصر من التنظيم.

إلى ذلك، كشفت محكمة التحقيق المركزية التابعة لاستئناف الرصافة الاتحادية، أمس، عن إحباط مخطط إرهابي لاستهداف بغداد، مبينة أن المخطّط سُمّي بـ «غزوة رمضان».

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار بيرقدار في بيان، إن «جهوداً لمحكمة التحقيق المركزية المتخصصة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة قادت لإحباط مخطط إرهابي كبير لاستهداف بغداد من قبل عصابات داعش»، مبيناً أن «المخطط سُمّي بغزوة رمضان».

وأضاف بيرقدار أن «الهجوم كان مخططاً له أن ينفّذ في العاشر من حزيران تزامناً مع ذكرى سقوط الموصل، إلا أن القوات الأمنية وبإشراف مباشر من محكمة التحقيق المركزية ألقت القبض على أفراد الخلية الإرهابية»، مشيراً إلى أن «هؤلاء بانتظار إحالتهم إلى المحكمة وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لينالوا جزاءهم العادل».

يُذكر أن القوات الأمنية في جميع المحافظات العراقية وضعت خططاً خلال شهر رمضان وأيام العيد تحسباً لأي طارئ، حيث اتخذت إجراءات مشددة وتمكنت من اعتقال عدد من الإرهابيين وإفشال مخططاتهم الإرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى