ورد وشوك

يا سادة يا كرام، هل أتاكم حديث تلك المتيمة عاشقة الشام؟

صبية تسرد قصة هواها وعشقها بإسهاب من الألف إلى الياء بعاصمة وطنها… وطن الحب والسلام.

شامة تزيّن خد الزمان بحسنها وجمالها سحرت الألباب فتقاطر على أبوابها الخطار من كل العواصم والمحافظات والأقطار يتسابقون طلبً لودها والعيش الكريم في ربوعها بأمان.

صافحت بحبّ كلّ يد ممدودة نحوها للسلام وفتحت قلبها لكل من قصدها طلباً للحماية أوالاستجمام إلا أن دوام الحال من المحال. فجأة ودون سابق إنذار ضربها أشرس إعصار ونشط فيها ملوك الجان يستخدمون سحرهم وشعوذتهم لوأد نار الكره والفرقة وأول ما انتزعوا منها بساطة الحياة وأطاحوا بالصدق وغيره من مكارم الأخلاق عند شرائح مختلفة من المجتمعات، أساءت بعمد أوعن غير قصد للحرية والاستقلال.

عمً البلاء وانتشرت رائحة الكره باروداً أسوداً غطى زرقة السماء وحلّت الفوضى محل النظام والانتظام.

الهدف واحد إسقاط الشام ليسهل بعدها تقسيم الدولة إلى دويلات خيانة وغدر وكفر بالإنسان، كابوس مخيف لازمنا سنوات حرم العيون لذة المنام لكن آن الأوان لاستعادة ما كان.

ستبقى الشام وطن الياسمين أهلاً للعزّة والكرامة ومعقلاً للأسود حماة الأوطان.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى