القوات السعودية تنسحب من مطار الغيظة في المهرة شرق اليمن

أعلن التحالف السعودي «سقوط طائرة حربية تابعة لقواته الجوية في عسير ونجاة طياريها».

وأوضح المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي تركي المالكي «أنّ إحدى الطائرات من نوع تورنيدو تعرّضت لعطل فني أثناء عودتها من مهمة تدريبية ما أدّى إلى سقوطها في منطقة عسير».

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء «سقوط طائرة حربية للتحالف السعودي أثناء عودتها من تنفيذ عمليات عدائية في محافظة صعدة».

من جهة أخرى، بدأت القوات السعودية الانسحاب من مطار الغيظة المدني في محافظة المهرة شرق اليمن بعد تظاهرات طالبت بانسحابها من المحافظة.

وذكر مصدر في اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة «أن انسحاب القوات السعودية جاء باتفاق مع السلطات المحلية والمعتصمين».

وقال المصدر «إن قائد القوات السعودية وقّع محضر الاتفاق مع مدير شرطة المحافظة نيابة عن المحافظ سعيد باكريت».

كما وقعت اللجنة التنظيمية للاعتصام كممثل عن المعتصمين، الذي يتضمّن تنفيذ النقاط الـ 6 التي رفعها الاعتصام وأهمها: «تسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون لقوات الأمن والجيش المحلية، ورفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في المنفذين والميناء، والعمل على إعادة مطار الغيظة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها».

وسيكون المطار تحت إشراف مدني، كما سيتم تسليم المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان للأمن والسلطة المحلية.

يُذكر أنّ احتجاجات شهدتها مدينة الغيظة مركز محافظة المهرة منذ نيسان الماضي ضدّ التدخل السعودي والإماراتي في المحافظة.

وكانت قد نشرت السعودية قواتها العسكرية في كانون الأول الماضي في المهرة، حيث تمركزت في مطار الغيظة وتولت إدارته ومنفذي شحن وصرفيت البريين وميناء نشطون البحري.

من جهة ثانية، أفاد مصدر يمني بـ «استشهاد 3 مدنيين وجرح اثنين آخرين جراء استهداف طائرات التحالف السعودي مزرعة مواطن في مديرية زَبِيْد جنوب الحديدة. كما استشهد مدنيان آخران بالغارات في مزرعة في مديرية الدُريْهْمي الساحلية، فيما طاولت سلسلة غارات أخرى خلال الساعات الماضية منطقتي المَنْقُم والشَجَن في المديرية ذاتها جنوب محافظة الحديدة».

ميدانياً، دارت معارك عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية مع قوات التحالف المشتركة في محيط منطقتي السويق والمَغْرس في مديرية التُحَيْتا المجاورة.

وفي جبهة نِهْم، قتل وجرح العشرات من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي إثر مواجهات عنيفة مع الجيش واللجان.

وقال مصدر عسكري يمني «إن الجيش واللجان شنّوا 3 عمليات هجومية متزامنة استهدفت مواقع لقوات هادي في عدد من التلال المهمة في منطقة يام ومنطقتي عيدة الشرقية والمَدْفون»، موضحاً أن «العمليات الهجومية ترافقت مع قصف مدفعي لتحصيناتهم في مديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء».

وعند الحدود اليمنية السعودية، قتل وجرح عدد من قوات التحالف، ودُمرت 4 آليات عسكرية لهم بقصف صاروخي للجيش واللجان أثناء محاولتهم الزحف باتجاه مواقع الجيش واللجان قبالة منفذ علب الحدودي بعسير.

فيما شنت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على منطقة آل صُبْحان في مديرية باقِم وامتدت الغارات الجوية للتحالف السعودي مستهدفة منطقة البُقْع ووادي آل أبو جبارة بمديرية كِتاف الحدودية شمالي غرب محافظة صعدة شمال اليمن.

أفاد مصدر عسكري يمني بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف خلال التصدّي لمحاولة زحفهم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة الصّوح الحدودية بين نجران السعودية وصعدة اليمنية».

وتشنّ قوات التحالف عمليات هجومية واسعة مسنودة بعشرات الغارات الجوية ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية للتقدم باتجاه محافظة صعدة شمال اليمن، انطلاقاً من الحدود السعودية ضمن عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها اسم «قطع رأس الأفعى».

إلى ذلك قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع مستحدثة لقوات التحالف في جبال العليب المقابلة لمنفذ الخضراء الحدودي بنجران، فيما شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على منطقة الشُرفة وجبل الطلعة بنجران السعودية.

الحوثي: واشنطن ترعى جرائم الإبادة التي تُرتكب ضدّ شعبنا

قال قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي إنّ «السعودية والإمارات تستبيحان دماء اليمنيين»، معتبراً أنّ «المؤامرات الأميركية والإسرائيلية التي يريدون فرضها على أمتنا تدفع بنا إلى الانهيار والتفكك».

ووصف الحوثي الإسلام السعودي والإماراتي بـ «نموذج للنفاق من حيث الجوهر والمضمون لخدمة أميركا وإسرائيل»، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بـ«رعاية جرائم الإبادة التي تُرتكب ضد الشعب اليمني».

وفي الذكرى السنوية لـ «الصرخة بوجه المستكبرين»، لفت الحوثي إلى أنّ «عدوّنا يسعى للسيطرة علينا إعلامياً عبر السيطرة على الإعلاميين في أدائهم بحيث يتحوّلون لأقلام تخطّ له ما يخدمه»، معتبراً أن «عدوّنا يتجه لتنشئة طلابنا على مناهج مغلوطة تخدم العدو الإسرائيلي».

كما لفت قائد أنصار الله أنّ «الساحل الغربي أنسب ميدان سيغرق فيه العدو»، مضيفاً أنّ «العدو الأميركي والإسرائيلي يتحرّك في اتجاه السيطرة على الأمة في استهداف شامل وليس عسكرياً فقط».

وشدّد على أن «صراعنا مع النظام السعودي الإماراتي هو لأننا اتجهنا في خيار العداء لأميركا وإسرائيل».

وأضاف «العدو يعمل على صناعة رجال دين يخدمون نهجه كهيئة كبار العلماء السعودية، ولو كان تحرك العدو عسكرياً لكانت المسألة سهلة وبسيطة، لكن تحركه شامل وشيطاني».

وأشار إلى أن «العدو يرغب بتحويلنا سوقاً استهلاكية وأمة استهلاكية لا أمة منتجة».

وأكد الحوثي أنه «لا يمكن لأي شعب من شعوبنا أن يعوّل على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي»، موضحاً «أننا قبلنا بأن يكون للأمم المتحدة دور فني ولوجستي ومساعد في ميناء الحديدة والأعداء رفضوا ذلك».

وإذّ توجّه «بالشكر لسيد المقاومة والجهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله»، أكد الحوثي «أن نصرالله قدّم من مقامه العظيم والعالي أعظم الكلام في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني».

وأكد الحوثي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مساره التحرّري والدفاع عن الأرض والعرض ومواجهة صفقة القرن»، معتبراً أن «السعودية هي طرف وشريك أساسي في صفقة القرن لخدمة أميركا وإسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى