سلسلة نشاطات لمنفذية طرابلس إحياءً لذكرى الثامن من تموز والكلمات تؤكد على مواصلة النهج الصراعي المقاوم الذي أطلقه سعاده
أحيت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى الثامن من تموز يوم الفداء في مكتب المنفذية في طرابلس، بحضور وكيل عميد الاذاعة شادي بركات، عضو المكتب السياسي المركزي زهير حكم، منفذ عام طرابلس فادي الشامي وأعضاء هيئة المنفذية، أعضاء المجلس القومي الياس عشّي، عبد الناصررعد، ومطانيوس خوري، عدد من مسؤولي الفروع وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة.
افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والحزبي ثم وقف الحضور دقيقة صمت تخليداً لذكرى الشهداء.
كلمة التعريف
عرّفت الإحتفال يارا القاطوع فقالت: ها هو الثامن من تموز يعاودنا من جديد ليكرر في وجداننا دوي الرصاصات التي تجرأت على اختراق جسد سعاده لكنها ما استطاعت أن توقف عجلة النهضة وليستعيد في أذهاننا وقفة عز غيرت مجرى التاريخ غير آبهة بارادات الدول وعملائها أو بمعنويات المناصب ومكتسباتها، انها الوقفة التي مثلت ارادة الأمة في الحياة وقدمت لنا نهجاً نتبعه في وجه الظلمات مفاخرين بان القليلين منا من ينالون شرف الموت من أجل عقيدة مؤكدين أننا نحب الحياة لأننا نحب الحرية ونحب الموت متى كان الموت طريقاً الى الحياة.
نحن صراعيون في مواجهة التهديدات التي تواجه الأمة السورية …. فكما كنا في جبهة المقاومة اللبنانية، نحن اليوم نسور الزوبعة في الكيان الشامي نقدم التضحيات لننتصر على الجيوش المتعددة الجنسيات وعلى خطط التقسيم مثلما قدمنا الأغلى للانتصار على العدو اليهودي الصهيوني .
نحن قوم نقدم الدماء في سبيل أن نجسد عملياً لا قولاً تحيتنا : تحيا سورية.
بعد ذلك، تلا ناظر المالية أحمد علي حسن بيان عمدة الاذاعة.
كلمة وجدانية
ثم ألقى ناموس المنفذية لطيف عطية كلمة جاء فيها:
يا زعيمي..، أيّها الكلُّ، الجامعُ، المنعتقُ، أيها الجديد المتجدِّدُ والمجدِّدُ القدوة.
أيها الدافعُ إلى الخلود، يا معلِّم، يا مثقَّف، يا جريئ، أيها الماطرُ الراعدُ البارقْ.
يا أسطورةَ الفداء، يا حرارة رمال بيروت ويا هديرَ الرملِ فينا.
قُمْ إلينا، وأنفض غبارَ تاريخنا المجيد وأمتشف سيوفَ عزيمتنا التي ما صَدِئَت ولم تصدأ، فالميدان ميدانُنا ونحن بحاجةٍ إليك.
ها نحن في زمن الصعودْ.
القممُ في أهدابَنا، تمضي لتعودْ.
عيونُنا تلوي المخارز وفي أعناقِنا صرخةُ رضيعْ.
هاماتُنا عَمائم وزوابعٌ لا تضيعْ
نرسم بوَعْينا وَدَمِنا خرائطَ الطريق.
نصنع من إجسادنا سلالمَ العبورِ من النصر.
يا زعيمي.. سيأتي زَمَنُكَ يوماً نراهُ على صهوة تاريخ جديد
ها نحن نستمدُّ من تمّوزنا نحن، زخم العقيدة وصلابة المواقف وثباتَ العزائم، لأننا نرى في أشبالنا والزهراتْ أنوارَ النجاحات ومشاريع الفداء وفي طَلَبتنا حكمةً ووعياً وعطاءً غيرَ محدودْ.
هذا ما نراه ونعملُ إليه، لأنك زعيمُنا وقدوتُنا ونورُ قلوبِنا والسبيلْ.
يا زعيمي
في ذكرى استشهادك، نلمح النصر يأتي على خَفْق جوانح النسور في شامنا ولبنان وفلسطين وكل كياناتِ أمتنا مَنْهجُنا الواضحُ المضْويُّ، هَدْينا وهدْي قادَتِنا ومسؤولينا في الأمة.
لتحي دائماً فينا لنحيا فيك
يا زعيمي ولتحي سورية
كلمة الأشبال
من بعدها أُلقت نينار عطية كلمة الأشبال فقالـت: ها قد جاء الثامن من تموز ليذكرنا باستشهاد زعيم رسخ المبادئ في عقولنا وحفر نهضة قومية اجتماعية في قلوبنا وروى دماءنا مقاومة لا مثيل لها .
صمت التاريخ لدقائق في مثل هذا اليوم من عام 1949 حين استشهد رجل العظمة الطبيعية شاكراً قاتليه، يستفز الزمن بعدها، جارحاً برنين الرموش التي ترتطم بالحصى وتهيل التراب فوق حفرة دعت الى يقظة الأمة وففي ذلك الفجر ارتفعت منارة الحياة على فوهة العدم.
الشهيد يصنع مجد الأمم وكرامتها، ويحلق بالأوطان الى أعلى المراتب، فمن يقدم دمه فداءً، يخيف الأعداء حتى وان رحلت روحه الى الرفيق الأعلى، لأنه يؤدي لأعدائه رسالة واضحة بأن الشهيد سيتلوه شهيد وأن الخير باق ما دامت النفوس تأبى الزل والمهانة وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين فالتراب الذي لا يختلط بدم الشهيد لا يمكن أن يكون عطراً، والأرض التي لا يدفن فيها شهيد لا يمكن ان تدوم فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة هو رجل المهمات الصعبة وهو ذوادة الوطن ومستقبله المشرق.
من أحب الشهداء اليَ هو زعيمي وباني الأسس والعقيدة فهو باق باق باقي!
زعيمنا لم يمت انما بعث ما يكفي من النور لنقوم من الموت ولتتعلم: أنَ المعرفة قوة تبقينا أحراراً: لبناء أمة حره مستقلة تتميَز بعظمتها وبقوة مواهبها.
فقد آمن زعيمي بأن :»كل ما فينا هو من لأمة وكل ما فينا هو للأمة حتى الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها… فلتكن اجسادنا وأرواحنا بناء للأمة. ولتحيا بلادي سورية وليحيا سعاده.
كلمة المنفذية
والقى كلمة المنفذية ناظرالاذاعة عبد الرحمن قوطة وجاء فيها:
الثامن من تموز هو يوم حزين، الأمة السورية حزينة. إنه ذكرى استشهاد أعظم رجل ظهر ليس في الشرق وحسب بل على وجه الأرض.
ذكرى رجل تجاوز بفكرة وآرائه العالم النامي والعالم المتقدم .
لو أصغى اللبنانيون إلى هذا الرجل وعلمنوا الدولة منذ ذلك الزمن لما مرت عليهم الولايات والحروب التي دمرت بلدهم وشردت ألوف الناس منهم، ولتغير نظامهم السياسي الطائفي الذي يمعن تخريباً في إجتماعهم وإقتصادهم ويغطي فساد الدولة.
لو اصغت الأمة إليه يوم ناداها لما كانت «إسرائيل» موجودة الآن وكنا نذهب الى حيفا ويافا للنزهه والسهر كما نذهب إلى طرطوس واللاذقية والإثنان على بعد ساعة من هنا.
انطون سعاده وضع عقيدة ومبادىء لبعث نهضة سورية قومية إجتماعية، وكان همه شعبه ووطنه، … ولكن، عوضاً أن يتبعوه اغتالوه. فكم ستنتظر الأمة لترزق بمثله.
ندوة المؤسسات الحزبية
ومن سلسلة نشاطات المنفذية في ذكرى «الثامن من تموز» ان قامت بندوة في قاعة المنفذية قدمها ناظر الاذاعة عبدالرحمن قوطة تحت عنوان «المؤسسات الحزبية الدور والصلاحية» حضرها عدد من القوميين والمواطنين.
مركبتا
وكانت مديرية مركبتا قد أحيت ذكرى إستشهاد سعاده باحتفال استهل بالنشيدين اللبناني والحزبي والوقوف دقيقة صمت اجلالا لروح الزعيم وشهداء الحزب .
القى مدير المديريه الدكتور عامرعطيه كلمة تحدث فيها عن معاني الذكرى . ثم عرض فيلم «حدثني الكاهن الذي عرّفه»، واعقب الكلمات بعدها سهرة استمرت حتى ساعة متأخرة حيث تبادل القوميون والطلبة الاحاديث حول معاني الاستشهاد وسير الشهداء وتضحياتهم.
الحدادين
من جهتها قامت مديرية الحدادين في المنفذية بمسيرات سيارة عشية الذكرى جالت عدد من أحياء طرابلس رافعةً الأعلام الحزبية وصور سعاده والاناشيد الحزبية. كما قامت مساءً باطلاق مناطيد مضاءة في سماء المدينة.