روحانا: ما من شيءٍ أغلى من الوطن وأثمن من الحرية وأهمّ من المناقب والأخلاق

أقامت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج في كفرمشكي، لمخيم إعداد وتأهيل مفوضي الأشبال في لبنان دورة زمن الانتصارات .

حضر حفل التخريج ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عميد التربية والشباب رامي قمر، منفذ عام راشيا خالد ريدان، ناموس منفذية البقاع الغربي نور غازي وعدد من أعضاء المجلس القومي وجمع من القوميين وأهالي المشاركين.

ألقت روان فضة كلمة باسم المفوضين، كما ألقى آمر المخيم جمال ياغي كلمة هيئة المخيم.

وألقى ناموس مجلس العمد نزيه روحانا كلمة المركز، وفيها قال:

لطالما اجتمعنا هنا في كفرمشكي رفقاء ومسؤولين، شباباً وصبايا، أشبالاً وزهرات، وضيوفاً أعزاء، نشهد في كلّ اجتماع على تخريج دفعات من شبابنا الأشداء ليكونوا رجالاً يصنعون مجد الأمة السورية وتاريخها.

عاماً بعد عام، وأعداد الخريجين تزيد ومستوى التأهيل يتقدّم، وقوة الإرادة تتفولذ، وعصبة الإيمان تشتدّ ودروس المعرفة تتسع لتكّون رجالاً مفعمين بالكرامة مشبعين برائحة الحرية والعزة والمعرفة والإيمان.

وأنتم ايها المفوضون، تتخرّجون اليوم وعلى عاتقكم أهمّ المسؤوليات، مسؤولية بناء الأجيال الطالعة والتي راهن عليها زعيمنا سعاده عندما قال: «إننا نعمل لأجيال لم تولد بعد».

هذه هي الأجيال التي ستهتمّون بها، اسهروا عليها علموها أنّ الحياة وقفة عز فقط، علموها أنّ النصر لا يعطى، بل بالإرادة والقوة نحصل عليه، علموها أنّ ما من شيءٍ في الحياة أغلى من الوطن وأثمن من الحرية وأهمّ من المناقب والأخلاق الحميدة.

وخاطب الخرّيجين قائلاً: تتخرجون اليوم، وقد حملت دورتكم اسم «دورة زمن الانتصارات» لأنه فعلاً ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات، وقد بدأ بمقاومة حزبكم الذي سطّر ملاحم الصمود والإستشهاد مع فصائل وقوى أخرى في معارك التحرير بمواجهة العدو اليهودي، وزمن النصر الأكيد في الشام الأبية العصية على أمم الأرض حيث يواجه حزبكم العظيم عبر فصائل نسور الزوبعة جنباً الى جنب مع الجيش السوري الباسل وباقي القوى الحليفة، أكبر المؤامرات العالمية.

إنّ هذه الانتصارات، بالانتفاضات الشعبية في فلسطين المحتلة وبالمواجهات الأسطورية التي تصنعها كلّ يوم حجارة المقاومين وزنودهم وإرادة الأشبال والزهرات ودماء الشهداء التي تروي كلّ يوم أرض فلسطين.

هذا النصر المتكامل على امتداد الأمة ما كان ليحصل لولا جذور المقاومة في نفوسنا نحن أبناء جيل المقاومة وحزب المقاومة.

هكذا كنا وهكذا نحن وهكذا سنبقى رجالاً بواسل أجيالاً واعية بطلة مؤمنة، بالإرادة نقاوم بالمعرفة نقاوم بكل ما تستوجب المعارك نقاوم.

وختم روحانا قائلاً: بكلّ فخرٍ واعتزاز نخرّج هذه الدورة من المفوضين الأشداء وبكلّ جدية نضع الأجيال الصاعدة بين أيديهم لكي يبنوا جيلاً مبنياً على الحق والمعرفة والإرادة. وبكلّ إيمان نجدّد الوعد والعهد على أن نبقى حراساً على حدود أمتنا وحامين لكرامتها وحريتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى