منتظري لـ«العالم»: كمية اليورانيوم الموجودة في إيران كافية للمفاعل النووي البحثي العلمي

اعتبر الصحافي والكاتب الإيراني علي منتظري «أن المفاوضات الأخيرة في فيينا استمرت بشكل عام في ظروف إيجابية ولو أن هناك تعقيدات بالمفاوضات وبخاصة مع الجانب الأميركي، فهناك ضغوطات أميركية على إيران باتجاه الملف النووي السلمي، ولكن بحسب المعلومات الإعلامية فإن بعد حوالى شهر ستصل إيران في المفاوضات إلى مرحلة نهائية، وفي هذه المرحلة يكون الحل الشامل للملف النووي الإيراني، وعودة هذا الملف من مجلس الأمن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفع الحظر الاقتصادي والعقوبات الظالمة عليها. وفي هذا السياق نحن شاهدنا مرة أخرى من الجانب الأميركي بشكل خاص في إطار 5+1 بعض التعقيدات نوعاً من العراقيل في المفاوضات، بخاصة المواضيع التي تتعلق خارج شؤون البرنامج النووي الإيراني السلمي مثل المشاريع العسكرية الإيرانية داخل إيران. إيران رفضت ذلك بشكل قاطع، وهذا ما اعتبرته تجاوزاً للأوراق المطروحة على الأقل حول حق إيران بالبرنامج النووي السلمي».

وأضاف: «بعد اتفاقية جنيف النووية الأخيرة فإن الجانب الغربي، وبخاصة الدول الأوروبية وأميركا اعترفوا بالمشاريع النووية السلمية الحالية في إيران، ولكن هناك تعقيدات حول الأمور الفنية، مثلاً مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران وموضوع مفاعل آراك، ولكن ما يظهر يوحي بوجود اتفاق للوصول إلى تفاهم سياسي مع إيران».

وأكد «أنه لا توجد تنازلات إيران أو تراجع عن برنامجها النووي، ولكن هناك خلطاً إعلامياً وصحافياً بين هذا الموضوع وموضوع تخصيب اليورانيوم لدرجة 20 في المئة، إيران وقفت نشاطها في تخصيب اليورانيوم لدرجة 20 في المئة، وهذا لا يمكن اعتباره تنازلاً إيرانياً، لأن إيران في البداية قالت أنها تحتاج إلى كمية معينة من اليورانيوم المقطر لدرجة 20 في المئة للنشاط العلمي فيها وحصلت على هذه الكمية. وحالياً لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لدرجة 20 في المئة لأن الكمية الموجودة لديها حالياً تكفي للمفاعل النووي البحثي العلمي في طهران. وعلى هذا الأساس حافظت على موضوع إنقاذ اليورانيوم المقطر لدرجة 5 في المئة للأغراض العلمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى