درس في حُسْنِ الردّ
يكتبها الياس عشّي
بلغ التخاطب بين الأفرقاء اللبنانيين الذروة في الخروج عن اللياقة والأدب واحترام الآخر، حتى صار بإمكانك أن تكتشف صاحب الخطاب حتى ولو لم يصرّح باسمه، ولا بالفريق الذي ينتمي إليه.
وعلى سبيل المقاربة يروى أنه بينما كان والترو نشل الصحافي الأميركي الشهير، يفضّ بريده، وقع على رسالة تحمل كلمة واحدة: حمار.
وفي صباح اليوم التالي، نشر صورة الرسالة، وعلّق عليها بقوله:
«من عادة الناس أن يكتب بعضهم خطاباً، ثمّ ينسى أن يوقّعه، ولكن صاحب هذه الرسالة كتب توقيعه، ونسي أن يكتب الرسالة»!