دبوسي يلتقي الوفود المشاركة في مؤتمر تعزيز دور الحاضنات الصناعية
زارت الوفود المشاركة في مؤتمر «تعزيز دور الحاضنات الصناعية والتكنولوجية في تنمية الصناعات التقليدية والحرفية» الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع «المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين»، في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث التقوا رئيسها توفيق دبوسي، الذي أطلعهم على الدور الذي تقوم به غرفة طرابلس تجاه تطوير بيئة الأعمال وتعزيز الروابط الاقتصادية العربية البينية.
ولفت دبوسي إلى «أن طرابلس هي من حيث الخصائص ونقاط القوة ونقاط الضعف الموجودة فيها مشابهة للخصائص التي تمتاز بها المجتمعات العربية، وهي جزء من المنظومة الاقتصادية الاجتماعية العربية، ومصادر الغنى التي تمتلكها طرابلس هي أيضا مشابهة للغنى الذي تمتاز به المدن العربية، بحيث لا يقتصر الغنى على المجتمعات بل ينسحب على المستوى الإنساني أي على مستوى التشابه وكذلك فإن المشاكل التي تعاني منها طرابلس هي أيضا مشابهة للمشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية».
وقال: «بالاستناد إلى قراءتنا الواقعية للأمور فإننا مدركين لنقاط الضعف ونفكر دائما في كيفية التعاون بيننا للتغلب على تلك النقاط لصالح تعزيز نقاط القوة ونعمل على استثمار نقاط القوة في لبنان من طرابلس باتجاه المجتمع العربي وهي نقطة محورية بالنسبة لنا كمجموعة عربية».
وتابع: «لبنان يمر بظروف صعبة وطرابلس بالذات تعاني من تلك الظروف منذ العام 1975 لم تكن مستقرة في مسيرتها التاريخية والاقتصادية والاجتماعية، وبالرغم من ذلك فإننا نبحث عن الجانب المضيء في حياتنا الاقتصادية العربية وأنتم تمثلون هذا الجانب أجمل تمثيل».
ولفت إلى أن «غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تأسست في العام 1870 وهي أول غرفة على نطاق المنطقة أي قبل خمسين سنة من ولادة لبنان الكبير عام 1920 والذي نحن على أبواب مئويته، ولكن دور الغرف التجارية في الزمن المعاصر بات مختلفا كليا عن الماضي، لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا ومع ذلك فنحن نبحث في كيفية التطوير أي تطوير الفكر، وكيف يمكن أن يكون الإقتصاد إنسانيا، اجتماعيا وإنمائيا».
وأضاف: «من هذه المنطلقات، يمكننا أن نتحدث عن خارطة الطريق التي تسير بها ادارة الغرفة ممثلة اليوم بمدير أعمالها الأستاذة ليندا سلطان والدكتور خالد العمري مدير مختبرات مراقبة الجودة وهم شركاء في الرؤية والمنطلقات والتطلعات، وأن مسؤوليتنا كبيرة، لأننا نتحمل مسؤولية وطن من مدينة، ومسؤولية مدينة من غرفتها التجارية، وهي المدينة التي تشكل بتنوع أسواقها التاريخية وإنتشار مؤسساتها التجارية ومرافقها الإقتصادية الكبرى عنوانا للتكامل والإنفتاح والشراكة والتعاون».
وختم دبوسي كلمته متمنيا أن تكون زيارة الوفود العربية «فرصة لإطلاعها على مختلف المشاريع التي تعتمدها الغرفة وتلعب دورا محوريا في المساهمة باعتماد طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية».
وبعد اللقاء، جالت الوفود على مختلف مشاريع الغرفة حيث لستمعوا إلى شروحات من العمري عن المسار الذي تسلكه مختبرات مراقبة الجودة بمختلف الاتجاهات التقنية الأكثر تقدما وتطورا في الحياة الاقتصادية المعاصرة لا سيما مركز الأبحاث والتطوير الصناعي إدراك الذي يحتضن المراكز المتخصصة هي الأولى من نوعها في لبنان والمنطقة والمتمثلة بمركز تجفيف الفواكه ومركز تذوّق زيت الزيتون ومركز تجميع العسل.
ومن ثم كانت شهادات من رؤساء الوفود المشاركة.