«أمل» تحذِّر من النعرات الطائفية: للعمل يداً واحدة وصون السلم الأهلي
حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، من «إثارة النعرات المناطقية»، مستغرباً «التلكؤ في تشكيل الحكومة»، داعياً الى «اعتماد الكفاءة معياراً في الوظائف».
وخلال إلقائه كلمة «أمل» في احتفال تأبيني أقيم في بلدة عدشيت، قال «من الخامس من تموز بدأنا حيث دماء أبناء الجنوب والبقاع ومن كل لبنان امتزجت وتوحدت بعنوان راية وعباءة واحدة هي عباءة الإمام الصدر. هذا العنوان الأبرز في تاريخنا. ومن تموز أيضاً لنا محطات فكان عدوان عام 2006 الذي أريد من خلاله أن تسقط المنطقة بإرادة إسرائيلية أميركية وتواطؤ عربي».
أضاف «لقد كان مشروع المقاومة لهذا العدوان مشروعاً متكاملاً لقد كان السياسي مقاوماً والمقاوم سياسياً، فانطلقنا وحققنا الانتصار بالحضور والتفوق في السياسة، كان الحضور بالدم، حيث كانت دماء مسؤول غرفة عمليات أفواج المقاومة اللبنانية أمل الشهيد هاني علويه وأخوته الشهداء الى جانب مقاومي وشهداء الاخوة في حزب الله لتكتمل صورة المقاومة وصورة الانتصار الذي صنع العزة والكرامة للبنان».
وتابع حايك «بعد عدوان تموز دفعنا ودفعت المنطقة أثماناً غالية من خلال تعميم مشاريع الفتن الطائفية والمذهبية وبالوعي والحكمة أسقطنا هذه المشاريع. وها هو تموز مجدداً ترتفع فيه بيارق النصر من خلال رفع علم الجمهورية السورية في الجنوب السوري بفضل الجيش والشعب والقيادة ليحدّد وحدة سورية باتجاه فلسطين وصد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في القدس وقطاع غزة في ظل التواطؤ الدولي والغفلة العربية».
وقال «بروحية ووعي ومسؤولية وطنية عالية نقارب العناوين الداخلية كافة. اننا ننظر بعين واحدة الى كل الوطن بمختلف مناطقه وأبنائه لا نفرق بين منطقة وأخرى وبين لبناني وآخر، عندما غابت الدولة عن الجنوب حضرنا وغابت الدولة عن لبنان فانطلقنا بالتنمية في وجه الدمار الصهيوني وسنبقى، لقد رفع الرئيس نبيه بري شعار «بقاعاً در» في ذكرى تغييب الامام الصدر، وأكد بعد الانتخابات النيابية أن المطلوب وبعد تشكيل الحكومة بأن يكون البقاع في أولى الأولويات. لماذا التلكؤ في تشكيل الحكومة؟ لماذا الإصرار على ان يحظى لبنان دائماً بالجائزة الكبرى في إضاعة الفرص على الرغم من تقديمنا كل التسهيلات؟».
أضاف حايك «أليس الرئيس بري كان من أول الداعين لإنشاء مجلس إنماء للبقاع؟ أليس الرئيس بري من دعا الحكومة للدخول الى البقاع بالإنماء والأمن معاً وتأمين فرص العمل للناس؟ لماذا زرع اليأس والتيئيس للناس؟ بصراحة إن ما يحصل هو متطابق مع ما يجري على مستوى المنطقة، العراق تعرض لفتنة سنية – سنية ولفتنة سنية – شعية، فأسقطت تلك الفتن والآن يحاولون إثارة الفتن بين أبناء الطائفة الواحدة وبين المناطق والمحافظات، لماذا إثارة وتأجيج المشاعر المناطقية؟ حمى الله لبنان من الغرور والمغرورين».
وتابع «قلنا وقالها الرئيس نبيه بري بالأمس لكل المرجعيات السياسية في لبنان لا للواسطات. فلتكن الكفاءة هي المعيار ولا وساطات بعد اليوم. الواسطة تطيح الكفاءات ونحن مسؤولون أمام كل الناس وعن كل الناس ولا نفرق بين أحد وأحد، كنا وما زلنا نؤمن بأن الاحتلال والحرمان وجهان لعملة واحدة، ونحن معنيون وسنكون في طليعة المقاومين للحرمان والإهمال في أي منطقة لبنانية كان».
وختم حايك داعياً الى «الوحدة والتماسك وتحمل المسؤولية الوطنية والعمل يداً واحدة من أجل صون لبنان سلمه الأهلي».