واشنطن تشيد بدور الصين في استقرار أفغانستان
رحبت الولايات المتحدة أمس بدور الصين المتزايد في مساعي إشاعة الاستقرار بأفغانستان، قائلة إن مؤتمراً عقد في بكين لوزراء الخارجية بشأن إعادة إعمار أفغانستان هذا الأسبوع يظهر التزامها تجاه المنطقة مع انسحاب القوات الغربية منها.
ومثل هذا التصريح الذي صدر عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إشادة نادرة ببكين التي تستضيف هذا الأسبوع الرئيس الأفغاني أشرف غني في أول زيارة إلى الخارج منذ توليه منصبه في شهر أيلول الماضي.
وقال المسؤول الأميركي إن «نظرة الصين إلى الانخراط في أفغانستان تغيرت فعلاً بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية وباتجاه إيجابي جداً في نظرنا»، وأضاف: «هذا إظهار حقيقي لالتزام الصين تجاه أفغانستان ودورها في المنطقة وهو ما نرحب به بشدة».
وكانت الصين قد تعهدت يوم الثلاثاء الماضي منح أفغانستان مساعدات قيمتها 327 مليون دولار حتى عام 2017 مقارنة مع 250 مليون دولار قدمتها لها حتى الآن منذ سقوط نظام طالبان في 2001.
ويجتمع وزراء خارجية دول آسيوية اليوم الجمعة في بكين لحضور الجولة الرابعة من مؤتمر «عملية اسطنبول» حول أفغانستان والذي تأمل الصين أن يساعد في تعزيز التنمية والأمن هناك. ويحضر مستشار البيت الأبيض جون بوديستا الاجتماع.
ويخشى المسؤولون الصينيون أن يؤدي انعدام الاستقرار في أفغانستان إلى مزيد من الاضطرابات في منطقة شينجيانغ غرب الصين، إذ تقول الحكومة إن انفصاليين مسلحين متأثرين بالمتطرفين على طول الحدود مع أفغانستان وباكستان يشنون هجمات عنيفة.
لكن خبراء يشككون في تأثير الجماعات المسلحة في الصين ويقولون إن التهميش الاقتصادي للمسلمين الويغور أحد الأسباب الرئيسية للعنف هناك.